لم تمضي سوى أشهر قليلة على انضمامه إلى ريال مدريد حتى أصبح جود بيلينغهام معشوق الجماهير، ونجم الفريق الأول بفضل مستوياته المبهرة في الليغا ودوري الأبطال.

 

لكن كما هي العادة في كرة القدم، لا يدوم المديح طويلًا دون أداء متواصل، وهو ما انعكس على موقف الجماهير والإعلام مؤخرًا تجاه الدولي الإنجليزي.

 

الإعلامي الإسباني خوسيه فيليكس دياز كشف أن بيلينغهام بدأ يواجه موجة من الانتقادات، خاصة بعد تراجع ملحوظ في مستواه خلال آخر مباراتين خاضهما الفريق.

 

في نهائي كأس إسبانيا أمام برشلونة، وقع اللاعب في خطأ حاسم حين فقد الكرة في منتصف الملعب، مما أدى إلى انطلاقة سريعة استغلها البلوغرانا ليسجلوا هدف التقدم عن طريق بيدري، ما جعل اللوم يتجه مباشرة صوب اللاعب الشاب.

 

أما في مواجهة سيلتا فيغو، فقد كانت اللحظة الأبرز حين قرر بيلينغهام المراوغة في هجمة مرتدة كان من الممكن أن تكون هدفًا لريال مدريد، لكنه خسر الكرة، ليرد سيلتا فيغو بهدف قاتل أنهى آمال الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية.

 

هذه اللقطات أثارت استياء بعض الجماهير، التي اعتادت على رؤية بيلينغهام حاسمًا لا يرتكب أخطاءً مؤثرة في نتائج المباريات.

 

ورغم هذه الهفوات، أكد دياز أن ريال مدريد كيان يعرف كيف يفرق بين خطأ عابر وتراجع مستمر.

 

النادي الملكي بطبعه لا ينساق وراء ردة الفعل اللحظية، بل يمنح لاعبيه الفرصة للعودة والتعويض، خاصة حين يكون اللاعب من طينة بيلينغهام، المعروف بإصراره وروحه القتالية داخل الملعب.

 

اللاعب نفسه لم يخفي خيبة أمله بعد المباريات الأخيرة، وأبدى في تصريحات مقتضبة رغبته في تحسين أدائه والعودة للمستوى الذي جعله أحد المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الليغا لهذا الموسم.

 

الجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي ما زال يؤمن بقدراته، ويرى في هذه الفترة مجرد كبوة طبيعية يمر بها أي لاعب خلال موسم طويل وشاق.

 

جمهور ريال مدريد، رغم النقد، يدرك أن بيلينغهام قدم مستويات استثنائية منذ وصوله، وكان حاسمًا في أكثر من مباراة، سواء بتسجيله للأهداف أو بصناعته للفرص.

 

ويُنتظر أن يستعيد اللاعب مستواه في المباريات المقبلة، خصوصًا أن الفريق ما زال ينافس بقوة على لقب الليغا، ويستعد للاستحقاقات الأوروبية التي تحتاج إلى جاهزية ذهنية وبدنية كاملة من جميع النجوم.

 

بيلينغهام أمام اختبار جديد لإثبات أن ما حدث في المباراتين الماضيتين لا يعدو كونه عثرة مؤقتة، وأنه لا يزال أحد أهم مفاتيح ريال مدريد في الحاضر والمستقبل.