في مفاجأة سارة لعشاق الكرة اليونانية، ضمن نادي أولمبياكوس مشاركته المباشرة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مستفيدًا من تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي البطولة القارية هذا الموسم، ومن النظام الجديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، الذي يعيد توزيع مقاعد التأهل وفقًا لترتيب الاتحادات المحلية.

 

وبحسب اللوائح المعدّلة مؤخرًا من قبل "يويفا"، تمنح الأفضلية لأبطال الدوريات المحلية الأوروبية بين المركز 11 و55 في التصنيف القاري، حال توفر أماكن إضافية نتيجة لحصول نادٍ على بطاقة التأهل من أكثر من جهة.

 

باريس سان جيرمان، الذي سيخوض نهائي دوري الأبطال، كان قد ضمن بالفعل تأهله إلى نسخة الموسم المقبل بصفته بطل الدوري الفرنسي، وهو ما أدى إلى تحرير مقعد إضافي ضمن آلية التوزيع الجديدة.

 

هذا المقعد الإضافي ذهب لصالح أولمبياكوس، بطل الدوري اليوناني، والذي يأتي اتحاد بلاده في المركز 37 أوروبيًا، ما جعله الأوفر حظًا في اقتناص بطاقة العبور المباشرة إلى مرحلة المجموعات من دوري الأبطال.

 

وبهذا الإنجاز، سيعود عملاق الكرة اليونانية إلى الساحة الأوروبية من الباب الكبير، وهو ما يعد مكسبًا كبيرًا للنادي وجماهيره، وكذلك للكرة اليونانية التي تسعى لاستعادة مكانتها القارية.

 

من الناحية التنظيمية، تسعى "يويفا" من خلال نظام التأهل المعدل إلى تعزيز عدالة التوزيع وتمكين أبطال الدوريات الأقل تصنيفًا من الظهور في المسابقات الكبرى، خاصة دوري الأبطال.

 

وفي هذا السياق، تعتبر حالة أولمبياكوس مثالًا حيًا على كيفية استفادة أندية من الصف الثاني أوروبيًا من النتائج الكبرى للأندية العملاقة مثل باريس سان جيرمان.

 

أولمبياكوس من جانبه أبدى استعدادًا قويًا للمنافسة، خاصة أن الفريق قدم موسمًا محليًا مميزًا توّجه بلقب الدوري اليوناني.

 

كما أن إدارة النادي بدأت التخطيط مبكرًا لتدعيم الصفوف من أجل الظهور المشرف في دوري الأبطال، وهو ما يعني أن النادي لن يكتفي بالمشاركة الرمزية، بل يطمح لتقديم أداء يليق بتاريخه واسمه العريق في القارة.

 

جدير بالذكر أن أولمبياكوس يمتلك سجلًا جيدًا في المشاركات الأوروبية، وكان دائمًا يمثل الكرة اليونانية في البطولات القارية، رغم صعوبة المنافسة في السنوات الأخيرة.

 

وبفضل التغييرات في منظومة التأهل، حصل الفريق الآن على فرصة لإعادة إثبات قدرته على مقارعة كبار القارة، في توقيت مثالي يعزز من طموحات جماهيره.

 

في النهاية، قد تبدو كرة القدم لعبة نتائج آنية، لكن ما حدث مع أولمبياكوس يثبت أنها أيضًا لعبة استراتيجيات وهيكلة طويلة المدى، وأن النجاحات لا تقتصر فقط على المستطيل الأخضر، بل تمتد إلى كيفية الاستفادة من التغيرات في النظام الأوروبي.

 

وبذلك، يدخل أولمبياكوس الموسم الجديد بثوب البطل محليًا، وطموح أوروبي متجدد.