توج نادي شباب الأهلي بطلاً لكأس رئيس دولة الإمارات بعد فوزٍ مستحق على نظيره الشارقة بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء الجمعة على ملعب محمد بن زايد، وبهذا الانتصار، يضيف شباب الأهلي اللقب الحادي عشر إلى خزائنه في هذه البطولة الغالية.

 

بدأت المواجهة بندية كبيرة بين الفريقين، وسط أجواء جماهيرية مميزة وتمكن الشارقة من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 14 بفضل كرة عرضية دقيقة أرسلها اللاعب لوانزينهو، تابعها ماركو ميلوني برأسية متقنة استقرت في شباك شباب الأهلي، ليمنح فريقه الأفضلية في بداية اللقاء.

 

ورغم هذا الهدف المبكر، لم يستسلم شباب الأهلي وواصل ضغطه على دفاعات الشارقة في محاولة لإدراك التعادل.

 

وجاء الرد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما أبدع اللاعب يوري سيزار في تنفيذ ركلة حرة مباشرة، أسكنها الشباك بطريقة رائعة معلناً عن هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي.

 

وفي الشوط الثاني، واصل شباب الأهلي تفوقه الفني والمعنوي وظهر التألق الفردي مجدداً من يوري سيزار، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 64.

 

جاءت التسديدة قوية وموجهة بدقة من خارج منطقة الجزاء، لتسكن شباك الشارقة وتمنح شباب الأهلي التقدم لأول مرة في اللقاء.

 

بعد هذا الهدف، حاول الشارقة العودة في النتيجة، إلا أن محاولاته افتقرت للفعالية أمام دفاع منظم من شباب الأهلي، الذي حافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية واستحق بذلك رفع الكأس وسط فرحة جماهيرية كبيرة واحتفالات امتدت عقب نهاية اللقاء.

 

هذا الفوز يمثل إنجازاً جديداً لفريق شباب الأهلي، ويعكس العمل الجماعي والانضباط التكتيكي الذي ظهر به اللاعبون خلال مجريات البطولة.

 

كما يبرز الدور البارز ليوري سيزار الذي كان نجم اللقاء بلا منازع بتسجيله لهدفي فريقه، مؤكداً قيمته الكبيرة في صفوف النادي.

 

في ظل الأداء المتوازن الذي قدمه شباب الأهلي، لفت الفريق الأنظار بقدرته على قلب النتيجة والتعامل بذكاء مع مجريات اللقاء، ما يعكس الشخصية القوية التي يتمتع بها الفريق في المواعيد الكبرى، كما برز الانسجام بين خطوط الفريق، وخاصة في التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم.

 

المدرب أظهر قراءة مميزة للمباراة، سواء في اختيارات التشكيلة أو التبديلات التي ساهمت في تعزيز السيطرة خلال الشوط الثاني. كذلك لعب العامل البدني دوراً مهماً في تفوق شباب الأهلي، حيث بدا الفريق أكثر جاهزية في الدقائق الحاسمة، ما ساعده على إنهاء المباراة لصالحه.