حسم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قراره بشأن تشكيلته الأساسية لمباراة الكلاسيكو المرتقبة، حيث قرر منح الفرصة للنجم الشاب أردا غولر ليبدأ المباراة أساسياً على حساب البرازيلي رودريغو غوس.

 

وجاء هذا القرار بعد غياب رودريغو عن مباراة سيلتا فيغو الماضية نتيجة وعكة صحية، مما جعله غير جاهز بدنيًا بنسبة كاملة للمشاركة في مواجهة بهذا الحجم.

 

أنشيلوتي، المعروف بحنكته الفنية وقراءته المتزنة للمباريات، اتخذ هذا القرار بناءً على قناعة تامة بتألق غولر في الفترة الأخيرة، حيث ظهر بمستوى مميز وسجل هدفًا لافتًا في الجولة الماضية من الدوري الإسباني.

 

أداء اللاعب التركي لم يمر مرور الكرام، بل جذب الأنظار إلى موهبته الكبيرة وهدوئه في التعامل مع الضغط، مما شجع الجهاز الفني على منحه الثقة في مباراة مصيرية أمام برشلونة.

 

المباراة المنتظرة تحظى بأهمية كبيرة في مشوار الفريق الملكي في الدوري الإسباني هذا الموسم، خاصة أن نتيجتها قد ترسم ملامح الصراع على اللقب.

 

وفي ظل تقارب النقاط بين الغريمين التقليديين، فإن أي خطأ تكتيكي أو اختيار غير موفق قد يكلف الفريق الكثير.

 

من هنا، كان قرار أنشيلوتي مدروسًا ويعكس رؤية مستقبلية في دعم اللاعبين الشباب، مع الحفاظ على التوازن في التشكيلة.

 

أردا غولر، الذي انضم إلى ريال مدريد قادمًا من فنربخشة التركي، كان يُنتظر منه الكثير منذ لحظة توقيعه مع الفريق.

 

ومع أن بداية موسمه تأثرت بالإصابة، إلا أنه استغل الفرص التي أُتيحت له لاحقًا، وتمكن من إثبات نفسه في مناسبات محدودة، لكنه مؤثرة، هدفه الأخير جاء ليؤكد أنه لاعب قادر على صناعة الفارق حتى في أصعب اللحظات.

 

من الناحية الفنية، يتمتع غولر بقدرات هجومية مميزة، حيث يمتاز بدقة التمرير والتسديدات بعيدة المدى، إلى جانب رؤيته الجيدة للملعب.

 

تلك المزايا قد تكون حاسمة في مباراة مثل الكلاسيكو، التي تتطلب جرأة ومهارة تحت الضغط، كما أن مشاركته تضيف عنصر المفاجأة إلى خطة ريال مدريد، خاصة أن برشلونة لم يعتد على مواجهته في مثل هذه المناسبات.

 

القرار بمنح غولر فرصة البدء في الكلاسيكو قد يكون نقطة تحول في مسيرته، وفرصة ذهبية لإثبات نفسه أمام العالم.

 

أما رودريغو، فسيظل ورقة هجومية مهمة على دكة البدلاء يمكن استغلالها حسب مجريات اللقاء، مما يمنح ريال مدريد مرونة تكتيكية أكبر.

 

في المجمل، يظهر هذا التوجه من أنشيلوتي ثقة واضحة في عناصر المستقبل، ورغبة حقيقية في صناعة توازن بين الخبرة والشباب داخل الفريق.

 

فبينما يسعى ريال مدريد للحفاظ على استقراره في المنافسة المحلية، فهو أيضًا يواصل بناء مشروع طويل الأمد، يضمن استمرارية الأداء العالي في السنوات القادمة.