في مارس 2025، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن اكتشاف فيروس تنفسي جديد ينتشر بسرعة في عدة محافظات، خاصة السياحية مثل الأقصر وأسوان، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين في القطاع السياحي، ويأتي هذا الاكتشاف في وقت حرج مع اقتراب ذروة الموسم السياحي، حيث يخشى الكثيرون من تأثيره على الاقتصاد الوطني، وتسابقت السلطات لاحتواء الأزمة وسط مطالبات بتكثيف الإجراءات الوقائية.
اكتشاف الفيروس وانتشاره السريع
بدأت أولى الحالات في مدينة الأقصر، حيث أبلغت المستشفيات عن مرضى يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة والسعال الشديد، وأكدت الفحوصات المعملية وجود فيروس تنفسي غير معروف سابقاً، يتميز بقدرته على الانتشار عبر الرذاذ التنفسي، وقد سجلت المحافظات السياحية أعلى معدلات الإصابة بسبب التجمعات الكبيرة في المواقع الأثرية، وأشارت التقارير إلى أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي بشكل رئيسي، مع مضاعفات خطيرة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين بضرورة ارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة.
تأثير الفيروس على القطاع السياحي
يُعد القطاع السياحي من أهم ركائز الاقتصاد المصري، لكن تفشي الفيروس هدد بإلحاق أضرار جسيمة به، حيث ألغت عدة وكالات سياحية رحلاتها إلى مصر خوفاً من انتقال العدوى، كما تراجع معدل الحجوزات في الفنادق بنسبة ملحوظة، خاصة في المناطق المتضررة، وأفاد أصحاب الفنادق والمرشدون السياحيون بانخفاض كبير في الإيرادات، مما يهدد سبل عيش الآلاف من العاملين في هذا القطاع، وطالب المهنيون بتدخل حكومي عاجل لدعم القطاع، سواء من خلال حملات ترويجية لتأكيد سلامة الوجهات أو تقديم تعويضات مالية للمتضررين.
إجراءات الحكومة للسيطرة على الوضع
تحركت وزارة الصحة بسرعة لاحتواء انتشار الفيروس، حيث أطلقت حملات فحص مجانية في المحافظات المتضررة، مع توزيع الكمامات والمطهرات في الأماكن العامة، كما فرضت قيوداً على التجمعات في المواقع السياحية، مثل تقليل عدد الزوار في المعابد والأهرامات، وأعلنت الوزارة عن إنشاء مراكز عزل مؤقتة لعلاج الحالات المصابة، مع التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير لقاح أو علاج فعال، وفي الوقت نفسه، كثفت الحكومة حملات التوعية عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف المواطنين حول أعراض الفيروس وطرق الوقاية منه، لكن هذه الإجراءات واجهت تحديات بسبب نقص الموارد في بعض المناطق الريفية.
مخاوف المجتمع وتوقعات المستقبل
أثار تفشي الفيروس حالة من القلق بين المواطنين، خاصة مع ذكريات جائحة كورونا التي ما زالت عالقة في الأذهان، وتداول المصريون قصصاً عن تأثير الفيروس على حياتهم اليومية، مع ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، كما طالب النشطاء بتوفير معلومات دقيقة وشفافة حول الفيروس لتجنب انتشار الشائعات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأزمة في التأثير على الحياة اليومية والاقتصاد حتى يتم السيطرة على الفيروس، مما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومة والمواطنين، ويبقى السؤال: هل ستتمكن مصر من حماية موسمها السياحي واستعادة ثقة الزوار؟