يبدو أن مسيرة الظهير الأيمن السعودي سعود عبد الحميد في الملاعب الإيطالية لم تكن كما كان يحلم، فبعد انتقاله إلى نادي روما في صيف 2024 قادمًا من الهلال السعودي، يجد نفسه الآن بعيدًا عن حسابات الجهاز الفني للنادي العاصمي، ما دفعه للتفكير جديًا في العودة إلى دوري روشن للمحترفين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
انتقل سعود عبد الحميد إلى صفوف نادي روما في صفقة قدرت بنحو 2.5 مليون يورو، مع حوافز مشروطة تصل إلى نصف مليون يورو، ووقع عقدًا يمتد حتى عام 2028.
الصفقة لاقت حينها اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، حيث اعتبرت خطوة كبيرة في مسيرة اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، الذي كان من أبرز الأظهرة في الدوري السعودي بقميص الهلال والمنتخب الوطني.
لكن سرعان ما اصطدم سعود بواقع مغاير في إيطاليا، حيث لم يحظ بفرص كافية للمشاركة، ووجد نفسه حبيس دكة البدلاء في معظم مباريات الفريق، وسط اعتماد المدرب على أسماء أخرى أكثر خبرة في الدوري الإيطالي.
مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن تجاهله المستمر في تشكيل الفريق، وابتعاده عن أجواء المباريات، أثّرا سلبًا على حالته النفسية ومستواه الفني، ما جعله يُعيد التفكير في مستقبله.
وأوضحت التقارير أن اللاعب بدأ فعليًا في دراسة عروض العودة إلى دوري روشن، حيث يحظى بعدة خيارات من أندية بارزة في السعودية.
ورغم أن الهلال ناديه السابق لا يبدو مهتمًا بإعادته في الوقت الراهن، فإن ناديي النصر والاتحاد أبديا رغبة في التعاقد معه، خصوصًا مع حاجتهما لتعزيز الجبهة اليمنى في ظل ضغط المشاركات المحلية والقارية.
نيوم يدخل على خط المفاوضات
المفاجأة الأكبر كانت دخول نادي نيوم الصاعد حديثًا إلى دوري روشن على خط المفاوضات مع اللاعب.
النادي الذي يحظى بدعم إداري ومالي كبير، يسعى لتكوين فريق قوي قادر على المنافسة، ويخطط لضم عدد من النجوم المحليين والدوليين خلال فترة الانتقالات الصيفية.
ووفقًا لتقارير سعودية، فإن نيوم يرى في سعود عبد الحميد خيارًا مثاليًا لدعم خط الدفاع بلاعب دولي صاحب تجربة أوروبية وخبرة في الدوري المحلي، ما قد يعجل بحسم الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة روما بشأن مستقبل اللاعب، لكن المؤشرات القادمة من إيطاليا تشير إلى أن النادي لا يمانع رحيله في حال توصله بعرض مناسب، خاصة في ظل استبعاده من التشكيلة الأساسية وعدم وجود نية لإعادة دمجه في الخطط الفنية للموسم المقبل.
رحيل سعود قد يعد حلاً مثاليًا لجميع الأطراف، حيث سيمنح اللاعب فرصة لاستعادة مستواه في بيئة أكثر استقرارًا ودعمًا، بينما يتخلص روما من عبء راتب لاعب لا يشارك فعليًا في المباريات.
رغم أن عودته إلى دوري روشن قد تبدو خيارًا سهلاً من الناحية المادية والفنية، إلا أن سعود عبد الحميد سيحتاج إلى إثبات نفسه من جديد، خصوصًا في ظل الانتقادات التي طالت مستواه قبل رحيله إلى أوروبا.
وسيكون عليه مواجهة ضغط التوقعات، خاصة إذا انضم إلى أحد الأندية الكبرى التي تسعى للمنافسة على جميع البطولات.
كما أن التكيف مع أجواء الدوري السعودي من جديد قد يتطلب بعض الوقت، في ظل التطور الكبير الذي شهده خلال الموسمين الماضيين على مستوى الجودة الفنية والاستقطابات الأجنبية.