في خطوة جديدة نحو مستقبل واعد، تلقى كريستيانو رونالدو جونيور، نجل الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، دعوة رسمية للانضمام إلى صفوف منتخب البرتغال تحت 15 عامًا، ليبدأ بذلك مسيرته الدولية على خطى والده الذي صنع مجدًا كرويًا لا يُنسى مع منتخب بلاده.
وذكرت صحيفة "أبولا" البرتغالية أن الاستدعاء يأتي للمشاركة في بطولة دولية ودية ستقام في كرواتيا خلال شهر مايو الجاري، وتشهد منافسات بين عدد من المنتخبات الأوروبية الناشئة.
ويمثل هذا الحدث أول ظهور رسمي للاعب الشاب مع قميص البرتغال، بعد سنوات من المتابعة والاهتمام الإعلامي الذي واكب تطوره الكروي منذ نعومة أظافره.
ويأتي هذا الحدث في ظل تزايد الحديث عن إمكانيات كريستيانو جونيور، الذي نشأ في بيئة رياضية مثالية، حيث تنقل بين أكاديميات كرة القدم في مدريد وتورينو ومانشستر، قبل أن يستقر حاليًا في صفوف أكاديمية النصر السعودي، حيث يلعب ضمن الفئات السنية للفريق الذي يحترف فيه والده.
ويؤكد متابعون أن كريستيانو جونيور يمتلك مهارات مميزة تشبه كثيرًا طريقة لعب والده، من حيث السرعة، والتمركز، والقدرة على التسجيل.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد نشر صورة لنجله عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، معبرًا عن فخره الشديد بهذه الخطوة، وكتب معلقًا: "فخور بك يا بني"، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا من الجماهير والمتابعين الذين رأوا في هذه اللحظة بداية قصة جديدة لأسرة رونالدو مع كرة القدم.
وفي تصريحات سابقة، تحدث كريستيانو رونالدو عن حلم اللعب يومًا ما إلى جانب نجله، لكنه أشار إلى أن تحقيق ذلك "يعتمد عليه أكثر مما يعتمد عليّ"، في إشارة إلى أن مستقبل كريستيانو جونيور مرهون بإرادته والتزامه وتطوره الفني.
وأضاف: "سأكون فخورًا به مهما اختار، لكن إذا أراد أن يكون لاعب كرة قدم، فأنا سأدعمه بكل ما أملك".
وتسود حالة من الحماسة بين جماهير البرتغال، التي بدأت ترى في كريستيانو جونيور رمزًا جديدًا للمنتخب في السنوات المقبلة، خصوصًا مع تقاعد محتمل لوالده من اللعب الدولي في المستقبل القريب.
ويأمل كثيرون في أن يكون الشاب قادرًا على كتابة فصل جديد في التاريخ الكروي لعائلته، بعد الإنجازات الأسطورية التي حققها والده.
يذكر أن منتخب البرتغال تحت 15 عامًا يضم مجموعة من المواهب الشابة التي تشكل نواة الجيل القادم لكرة القدم البرتغالية، وينظر إلى البطولة الودية في كرواتيا على أنها فرصة ثمينة لاختبار قدرات اللاعبين واكتساب الخبرات الدولية في سن مبكرة.