تستعد العاصمة الفرنسية باريس تعبئة امنية لحدث كروي ضخم مساء الأربعاء، حيث يستضيف باريس سان جيرمان نظيره أرسنال الإنجليزي على ملعب "بارك دي برانس" في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

ومع أهمية اللقاء وحساسيته، وضعت السلطات الأمنية الفرنسية خطة استثنائية لتأمين المباراة، تشمل نشر أكثر من 2000 شرطي في محيط الملعب وأماكن التجمعات الحيوية في المدينة.

 

وتحمل المباراة طابعًا تاريخيًا بالنسبة لنادي العاصمة الفرنسية، إذ يسعى باريس سان جيرمان للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن قطع شوطًا كبيرًا بفوزه ذهابًا على ملعب الإمارات بهدف دون رد ومع هذا التفوق، يأمل الفريق في تأكيد أفضليته وسط جماهيره وبلوغ النهائي المنتظر.

 

ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث سيشهد ملعب "بارك دي برانس" تعبئة ليكون ممتلئًا عن آخره، وسط ترقب شديد من أنصار النادي الباريسي الذين قد يتوجهون عقب اللقاء إلى جادة الشانزليزيه للاحتفال في حال تأهل فريقهم إلى النهائي القاري، ولهذا، قامت شرطة باريس بتكثيف وجودها الأمني بشكل كبير.

 

وكشفت قيادة الشرطة أن أكثر من 2000 عنصر أمني سيتم نشرهم حول الملعب وفي أبرز نقاط التجمع في باريس، بالإضافة إلى مداخل محطات القطارات، وخطوط المواصلات العامة التي يتوقع استخدامها من قبل المشجعين.

 

وتشمل الخطة أيضًا تأمين المناطق الحيوية مثل الشانزليزيه، التي ستخضع لإجراءات أمنية خاصة بين 7 و9 مايو.

 

وشددت الشرطة الفرنسية على أن "أي تجاوزات لن يتم التسامح معها"، في إشارة إلى احتمال وقوع أعمال شغب أو احتفالات خارجة عن السيطرة في حال فوز سان جيرمان وتأهله إلى النهائي.

 

وستفرض الشرطة نظام حماية مشدد حول الملعب، بالإضافة إلى حزام أمني في محيط الشانزليزيه تحسبًا لأي سيناريو.

 

وأكدت السلطات أن دخول المنطقة الآمنة المحيطة بملعب "بارك دي برانس" سيكون مقتصرًا فقط على حاملي التذاكر، وذلك لتفادي أي ازدحام غير مبرر وضمان انسيابية الحركة وتأمين الحدث بالشكل المطلوب.

 

كما نصح المواطنون والمقيمون في المناطق القريبة من الملعب بتوخي الحذر والابتعاد عن أماكن التجمع غير الضرورية مساء المباراة.

 

وتأتي هذه الخطة الأمنية الصارمة في ظل توقعات بحضور جماهيري كبير من مشجعي الناديين، ما يضيف أهمية قصوى لضبط الأمن والنظام في واحدة من أهم المباريات الأوروبية هذا الموسم.

 

وتبقى أعين العالم موجهة إلى باريس، ليس فقط لمتابعة الصراع الكروي، بل أيضًا لرؤية كيف ستدير المدينة هذه الليلة الاستثنائية بكل جوانبها.