كشفت شبكة "سكاي سبورت" أن نادي ريال مدريد الإسباني قد بدأ خطوات جادة للتعاقد مع الظهير الأيمن الإنجليزي ترينت ألكسندرأرنولد، لاعب ليفربول، وذلك من خلال فتح قنوات اتصال رسمية مع إدارة النادي الإنجليزي بهدف إتمام الصفقة قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية المقررة في الموسم المقبل.

 

ويأتي هذا التحرك السريع من جانب النادي الملكي بعد إعلان أرنولد عن رغبته في الرحيل عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي، وهو ما فتح الباب أمام عدة أندية أوروبية كبرى للدخول في مفاوضات معه، غير أن ريال مدريد يبدو الأكثر جدية وسرعة في إتمام الأمور، خاصة مع رغبته في ضم اللاعب ضمن قائمته المشاركة في كأس العالم للأندية.

 

وبحسب ما أفادت به "سكاي سبورت"، فإن إدارة ريال مدريد ترى في أرنولد الخيار الأمثل لتعزيز الجبهة اليمنى، لما يمتلكه من خبرة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، إضافة إلى قدراته الفريدة في صناعة اللعب والمساهمة الهجومية، وهو ما يجعله إضافة نوعية لتشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي.

 

ولكون البطولة الدولية تتطلب تسجيل اللاعبين رسميًا ضمن قوائم الفرق المشاركة، فإن ريال مدريد مضطر لإنهاء الصفقة مع ليفربول قبل انطلاق المسابقة، رغم أن عقد أرنولد ينتهي رسميًا في نهاية الموسم، مما كان سيتيح انتقاله بالمجان بعد أشهر قليلة.

 

غير أن ضغط الجدول الزمني ومشاركة الفريق في بطولة بحجم كأس العالم للأندية يدفع النادي الإسباني نحو دفع مقابل مالي للحصول على خدمات اللاعب مبكرًا.

 

وبحسب المصادر المقربة من الناديين، فإن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن ليفربول يدرس العرض بعناية، خاصة مع اقتراب عقد اللاعب من نهايته، ما يمنحهم فرصة لتحقيق عائد مادي قبل رحيله مجانًا.

 

من جهته، قد يكون أرنولد منفتحًا على الانتقال إلى الليغا، خصوصًا إذا كان الوجهة هي ريال مدريد، أحد أنجح الأندية الأوروبية والعالمية.

 

وترينت ألكسندر-أرنولد، البالغ من العمر 25 عامًا، يعد أحد أبرز خريجي أكاديمية ليفربول، حيث فرض نفسه منذ صعوده للفريق الأول كأحد أفضل الأظهرة في أوروبا بفضل تمريراته الدقيقة، وقدرته على خلق الفرص، وأدائه الدفاعي المتطور. وكان عنصرًا أساسيًا في تتويج ليفربول بعدة ألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية عام 2019.

 

وتتزامن هذه التطورات مع تغييرات كبيرة يشهدها ليفربول في فترة ما بعد يورغن كلوب، حيث يتوقع أن تشهد صفوف الفريق إعادة بناء واسعة، ما يعزز من فرص رحيل بعض الأسماء الكبرى بحثًا عن تحديات جديدة.

 

وفي حال إتمام الصفقة، ستكون إضافة أرنولد بمثابة دفعة قوية لريال مدريد، الذي يسعى للحفاظ على هيمنته القارية، وتقديم أداء مميز في مونديال الأندية بنسخته الجديدة.