ضربة موجعة لإنتر ميلان قبل مواجهة برشلونة في دوري الأبطال.. تلقى فريق إنتر ميلان الإيطالي خبراً صادماً قبل ساعات قليلة من مواجهته المرتقبة أمام برشلونة الإسباني، وذلك ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تأكد غياب أحد أبرز لاعبيه بسبب إصابة مفاجئة تعرض لها في آخر التدريبات.
ضربة موجعة لإنتر ميلان قبل مواجهة برشلونة في دوري الأبطال
الفرنسي بنيامين بافارد، مدافع الإنتر، لن يكون ضمن قائمة الفريق التي ستخوض لقاء العودة أمام العملاق الكتالوني، بعدما شعر بآلام متجددة في الكاحل خلال التدريبات الأخيرة التي أجريت مساء الاثنين.
وأكد الصحفي المتخصص في الانتقالات، فابريزيو رومانو، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن بافارد تعرض لانتكاسة حقيقية ستمنعه من المشاركة في المباراة، بعد أن كان قريبًا من التعافي واللحاق بالمواجهة.
وكان بافارد قد غاب عن اللقاءات السابقة بسبب إصابة تعرض لها الأسبوع الماضي، إلا أن الجهاز الطبي منح الضوء الأخضر لمشاركته في التدريبات الجماعية خلال اليومين الأخيرين، ما أعاد الأمل إلى الطاقم الفني بقيادة سيموني إنزاجي، لكن الإصابة عادت لتطارده، واضطر الفريق لإخراجه من الحسابات في توقيت حساس للغاية.
تقام المباراة المنتظرة مساء الثلاثاء على ملعب "جوزيبي مياتزا" في مدينة ميلانو، وسط ترقب جماهيري هائل، حيث يطمح كلا الفريقين إلى انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة القارية.
وكانت مواجهة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي في معقل برشلونة، ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي"، قد انتهت بنتيجة مثيرة بالتعادل 3-3، مما يجعل لقاء العودة مصيريًا وحاسمًا.
وبالنظر إلى نتيجة الذهاب، فإن الفريقين بحاجة لتحقيق الفوز في مباراة الإياب من أجل ضمان التأهل، وهو ما يرفع من حدة التوتر والتنافس داخل أرضية الميدان.
وغياب بافارد، الذي يعد أحد ركائز خط الدفاع في الفريق الإيطالي، يمثل ضربة قوية لإنتر في ظل القوة الهجومية الكبيرة التي يمتلكها برشلونة بقيادة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، العائد هو الآخر من الإصابة.
يواجه المدرب إنزاجي مأزقًا حقيقيًا بعد غياب بافارد، خصوصًا وأن اللاعب يمتلك خبرات أوروبية كبيرة، وقدرته على إغلاق المساحات أمام مهاجمي الخصم كانت ستكون عاملًا حاسمًا في هذه المواجهة.
ومن المتوقع أن يلجأ إنتر إلى الدفع بالمدافع ماتيو دارميان أو دي فريه كبدائل محتملة، رغم الفارق في المستوى الفني والجاهزية مقارنة ببافارد.
كما تشير التقارير الصحفية الإيطالية إلى أن إنتر سيعتمد بشكل أكبر على قوة خط الوسط والانضباط التكتيكي من أجل تعويض الغيابات، خصوصًا أن برشلونة أظهر في الذهاب قدرته على العودة وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.
ما بعد نصف النهائي
من المنتظر أن يواجه الفريق المتأهل من مواجهة إنتر ميلان وبرشلونة، الفائز من اللقاء الآخر بين آرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي دوري الأبطال، الذي سيُقام في العاصمة الألمانية برلين.
ويطمح إنتر إلى بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بالبطولة عام 2010، بينما يسعى برشلونة لاستعادة أمجاده الأوروبية بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.
تعيش جماهير النيراتزوري حالة من القلق بعد إعلان غياب بافارد، خصوصًا أن الفريق سيحتاج إلى توازن تام بين الدفاع والهجوم من أجل تجاوز عقبة برشلونة الصعبة، ومع ذلك، يبقى الأمل موجودًا في قدرة الفريق على تقديم عرض قوي يعوض الغيابات ويقوده إلى النهائي.
في المقابل، فإن أنصار برشلونة يأملون في استغلال غياب بافارد للضغط الهجومي بشكل أكبر، واستثمار المساحات التي قد تظهر نتيجة الارتباك الدفاعي المتوقع في صفوف الإنتر.
يدخل إنتر ميلان مباراة الغد بصفوف منقوصة من أحد أعمدته الدفاعية، في وقت لا يقبل فيه أنصاف الحلول، ورغم الصدمة التي تلقاها الفريق قبل ساعات من المواجهة المصيرية، إلا أن كرة القدم دائمًا ما تحمل المفاجآت، وقد تكون هذه العقبة دافعًا إضافيًا للاعبين لتقديم أداء بطولي يعوّض غياب زميلهم.