استضاف مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات انطلاق أول نسخة من معرض السيارات الكهربائية بمشاركة أكثر من خمسين شركة محلية وعالمية منها علامات تجارية روسية وكورية وصينية وعربية، حيث عرضت نماذج حديثة من السيارات الكهربائية وحافلات النقل العام الصديقة للبيئة بالإضافة إلى حلول شحن متنقلة وثابتة للمركبات.

 

التقنيات والحلول المبتكرة


قدمت الشركات انطلاق عينات من محطات الشحن السريع بقدرة تفوق ٢٠٠ كيلوفولت أمبير والتي تشحن السيارة بالكامل في أقل من نصف ساعة، بالإضافة إلى بطاريات جديدة تعتمد على الليثيوم فوسفات الحديد الآمنة وخفيفة الوزن، مع عرض تطبيقات للتحكم بعملية الشحن عبر الهواتف الذكية الذكية كي يحدد المستخدم أوقات الشحن المناسبة.

 

دعم الحكومة والمحفزات المالية


أعلن وزير التجارة والصناعة خلال افتتاح المعرض عن حزم دعم تشمل خفض الجمارك على مستوردات السيارات الكهربائية إلى ٢ بالمئة بدلاً من ٥٠ بالمئة وتقليل ضريبة القيمة المضافة على قطع الغيار الخاصة بها، مع تقديم قروض ميسّرة بتمويل مصري لمتناولي السيارات الجديدة لسداد الأقساط على خمس سنوات دون فوائد.

 

شركات النقل العام والتحول الأخضر


عرضت وزارة النقل نماذج من حافلات النقل العام الكهربائية التي سيجرى تشغيلها في القاهرة والإسكندرية في الربع الأخير من العام الجاري، حيث تمتاز بقدرة اسمية ٤٠٠ كيلومتر لكل شحنة بالإضافة إلى تقنيات استرجاع الطاقة اللاّت تستهلك الكهرباء خلال الكبح، مما يقلل مصروف الوقود بشكل جذري.

 

الفرص الاستثمارية والتعاون الدولي


وقعت عدة شركات مصرية ومحطات شحن اتفاقيات مع نظيراتها الأوروبية لتطوير المنشآت المحلية ورفع كفاءة المصانع المصرية التي بدأت إنتاج هيكليات جاهزة للتركيب، مع الإعلان عن إنشاء حاضنة تقنية لدعم الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً رقمية متعلقة بتتبع حالة البطارية وإدارة أسطول المركبات الكهربائية.

 

ردود فعل الزوار والجمهور


أبدى الزوار الذين جربوا قياد السيارات الكهربائية أجهزة اندهاشهم من صمت المحرك وتسارعها الفوري عند الضغط على دواسة الوقود، كما تفاعلوا مع العروض التفاعلية التي تشرح الانبعاثات الصفرية وكيفية صيانة البطاريات بعيداً عن محطات الوقود التقليدية مع توقع البعض أن يصبح استخدام السيارة الكهربائية شائعاً خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

التحديات اللوجستية والبيئية


على الرغم من التفاؤل بالتوسع، حذّر خبراء البيئة من ضرورة تأمين طريقة لإعادة تدوير البطاريات بعد انتهاء عمرها الافتراضي الذي يبلغ نحو عشر سنوات، كما نوقشت الحاجة لتوزيع محطات الشحن بمناطق أكثر انشغالاً وتحديث شبكات الكهرباء لزيادة قدراتها دون انقطاع، وهو ما يتطلب تنسيقاً مع شركات الكهرباء.

 

خطط التوسع والمرحلة المقبلة


اختتم المعرض بالإعلان عن مواعيد المعرض العالمي القادم بالقاهرة مدعوماً بشراكة مع اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين، مع خطة لإقامة نسخة إقليمية في مدن الإسكندرية وأسوان لاستهداف شمال وجنوب الصعيد، مما يعزز من فرص انتشار التقنية الصديقة للبيئة في مختلف أنحاء مصر.