الرمد الربيعي هو نوع من الالتهابات التي تصيب العين، وتكون أكثر شيوعًا في فصل الربيع بسبب ازدياد حبوب اللقاح والغبار في الهواء. يعد الأطفال من الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، لذا من الضروري معرفة الأعراض المبكرة للتعامل معها بشكل سريع.
أعراض الرمد الربيعي عند الأطفال
كشفت وزارة الصحة في مصر عبر إنفوجراف نشرته على صفحتها الرسمية عن خمسة أعراض رئيسية تشير إلى إصابة الطفل بالرمد الربيعي، والتي يجب على الأمهات مراقبتها عن كثب:
-
الحرقان في العينين
يعاني الطفل من شعور بالحرقان في العينين، مما يجعله يشعر بعدم الراحة، وقد يزداد هذا الشعور مع التعرض للضوء أو في الأماكن المغلقة التي بها تدفئة أو تكييف. -
زيادة الدموع
يظهر على الطفل إفراز مفرط للدموع، وهي علامة شائعة على وجود التهاب في العين. تتسبب هذه الدموع الزائدة في شعور الطفل بالحاجة المستمرة لمسح عينيه. -
إحمرار العينين
قد تصبح العينان حمراء أو متهيجة نتيجة لتوسع الأوعية الدموية في العين بسبب الالتهاب. يكون الإحمرار واضحًا في بياض العين وغالبًا ما يرتبط بالتهيج. -
إفرازات العين المطاطية
من الأعراض البارزة للرمد الربيعي إفرازات من العين تكون لزجة أو مطاطية. قد تكون هذه الإفرازات بيضاء أو صفراء وقد تلزم الأمهات بتنظيف عيون الطفل بشكل دوري. -
الحكة (الهرش) في العينين
يعاني الطفل من رغبة قوية في حك عينيه، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. هذا الشعور بالحكة يكون مزعجًا للغاية للأطفال.
إجراءات مهمة عند إصابة الطفل بالرمد الربيعي
في حالة ملاحظة هذه الأعراض على الطفل، قدمت وزارة الصحة بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض:
-
غسل العينين جيدًا
يجب غسل العينين بالماء النظيف والبارد عدة مرات يوميًا لتقليل من تراكم الإفرازات والتقليل من الالتهاب. -
ارتداء النظارات الشمسية
ينصح بارتداء النظارات الشمسية لتقليل تعرض العينين للأتربة وحبوب اللقاح، كما أن ذلك يساعد في تخفيف الإضاءة الساطعة التي قد تزيد من تهيج العين.
من الضروري أن تعرف الأمهات أن هذه الإجراءات لا تغني عن زيارة الطبيب المختص. حيث يمكن للطبيب أن يصف العلاج المناسب لحالة الطفل لتخفيف الأعراض بشكل فعال.
الحملة الوطنية للوقاية والعلاج من الرمد الحبيبي
تسعى وزارة الصحة المصرية إلى تعزيز الوقاية والعلاج من الأمراض المرتبطة بالعيون، ومن بينها الرمد الحبيبي (التراكوما)، وهو نوع آخر من التهابات العين التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه. أطلقت الوزارة حملة لتقييم انتشار هذا المرض في بعض المحافظات، وتهدف إلى القضاء عليه بحلول عام 2027.
من خلال هذه الحملات والإجراءات، تأمل الوزارة في الحد من انتشار الأمراض التي تؤثر على صحة العيون، كما أنها تشجع على أهمية النظافة الشخصية والبيئية للوقاية من الأمراض المعدية.
خلاصة
إن التعرف على أعراض الرمد الربيعي عند الأطفال أمر بالغ الأهمية للوقاية والعلاج المبكر. في حالة ملاحظة أي من الأعراض المذكورة، يجب التوجه إلى الطبيب على الفور لضمان العلاج المناسب.