في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف عن الطلاب وبث روح الطمأنينة في نفوسهم، قام فريق من مسئولي التربية والتعليم بمحافظة الفيوم بتوزيع زجاجات المياه والشيكولاتة على طلاب الثانوية العامة قبل دخولهم لجان امتحانات الدور الثاني يوم الإثنين الموافق 25 أغسطس 2025. تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون بين إدارة المشاركة المجتمعية بالمديرية والإدارات التعليمية المختلفة، وتسعى إلى توفير بيئة مريحة وداعمة للطلاب خلال فترة الامتحانات الحاسمة. وشمل التوزيع الطلاب المتقدمين لامتحانات مواد الأحياء والفلسفة والمنطق والرياضيات التطبيقية "الاستاتيكا".
دعم نفسي ومعنوي للطلاب قبل الامتحانات
أكد الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، أن هذه المبادرة تعكس حرص الوزارة على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة لأداء الامتحانات. وأشار إلى أن توزيع المياه والشيكولاتة يهدف إلى تقليل التوتر والقلق الذي يصاحب فترة الامتحانات، ومساعدة الطلاب على التركيز والاسترخاء قبل دخول اللجان. وأضاف أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بصحة وسلامة الطلاب، وتسعى إلى توفير جميع سبل الدعم الممكنة لهم لتحقيق النجاح والتفوق.
المشاركة المجتمعية ودورها في دعم التعليم
تجسد هذه المبادرة أهمية المشاركة المجتمعية في دعم العملية التعليمية، وتعزيز دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلاب. وتعتبر إدارة المشاركة المجتمعية بالمديرية حلقة وصل هامة بين المجتمع والمدرسة، وتسعى إلى تفعيل دور المجتمع في دعم البرامج والمبادرات التعليمية المختلفة. وتساهم هذه المبادرات في تعزيز الثقة بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافهم الأكاديمية.
أثر إيجابي على نفسية الطلاب وأدائهم
لا شك أن هذه اللفتة الطيبة سيكون لها أثر إيجابي على نفسية الطلاب، حيث يشعرون بالدعم والاهتمام من قبل المسئولين والقائمين على العملية التعليمية. ومن المتوقع أن يساهم ذلك في تحسين أدائهم في الامتحانات، وزيادة ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. إن توفير بيئة مريحة وداعمة للطلاب هو جزء أساسي من العملية التعليمية، ويساهم في تحقيق النجاح والتفوق. وتعكس هذه المبادرة الوعي بأهمية الجانب النفسي للطلاب، والحرص على توفير الدعم اللازم لهم في هذه المرحلة الهامة من حياتهم.
الفيوم تتكاتف لدعم طلابها
تظهر محافظة الفيوم من خلال هذه المبادرة روح التكاتف والتعاون بين مختلف الجهات لدعم طلابها وتوفير كل ما يلزم لنجاحهم وتفوقهم. وتعد هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في دعم التعليم وتعزيز دور المجتمع في بناء جيل واعد قادر على تحقيق التنمية والازدهار للمحافظة والوطن. وتؤكد على أن التعليم ليس مجرد عملية تلقين للمعلومات، بل هو عملية متكاملة تشمل الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي للطلاب، وتوفير البيئة الملائمة لنموهم وتطورهم.