افتتاح المساجد يعكس اهتمام الدولة بدور العبادة

أعلنت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة عن افتتاح 15 مسجدًا في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار خطتها الشاملة لإعمار بيوت الله وتجديدها. يأتي هذا الافتتاح ضمن سلسلة من الافتتاحات التي تقوم بها الوزارة بشكل دوري، بهدف توفير أماكن لائقة للمصلين لأداء شعائرهم الدينية. وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود تعكس اهتمام الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدور العبادة وأهميتها في بناء المجتمع وتعزيز قيمه الروحية والأخلاقية. إن المساجد ليست مجرد أماكن للصلاة، بل هي منارات للعلم والثقافة، ومراكز للتواصل الاجتماعي والتلاحم الوطني. ومن هذا المنطلق، تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بتطوير المساجد وتزويدها بكل ما يلزم لتأدية دورها على أكمل وجه.

خطة شاملة لتطوير المساجد وصيانتها

تتبنى وزارة الأوقاف خطة شاملة لتطوير المساجد وصيانتها، تشمل ترميم المساجد القديمة وتجديدها، وبناء مساجد جديدة في المناطق التي تحتاج إليها. وتشمل الخطة أيضًا توفير الأثاث والتجهيزات اللازمة للمساجد، وتزويدها بالمكتبات التي تضم الكتب الدينية والثقافية. كما تحرص الوزارة على تدريب الأئمة والخطباء وتأهيلهم، لتمكينهم من أداء دورهم في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة. وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز دور المساجد في المجتمع، وجعلها مراكز إشعاع حضاري وثقافي. وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى التعاون معها في الحفاظ على المساجد ورعايتها، باعتبارها ملكًا للجميع.

المساجد الجديدة تخدم آلاف المصلين

من المتوقع أن تخدم المساجد الجديدة التي تم افتتاحها اليوم آلاف المصلين في مختلف المناطق، وتساهم في تلبية احتياجاتهم الدينية. وقد تم تجهيز هذه المساجد بأحدث التجهيزات، وتزويدها بكل ما يلزم لتوفير الراحة للمصلين. وتشمل هذه التجهيزات أنظمة التكييف والإضاءة الحديثة، ودورات المياه النظيفة، والمكتبات التي تضم الكتب الدينية والثقافية. كما تم توفير أماكن مخصصة للنساء، لتمكينهن من أداء الصلاة في جو من الخصوصية والراحة. وتؤكد الوزارة أن هذه المساجد ستكون مفتوحة أمام جميع المسلمين، من مختلف الأعمار والخلفيات، وستكون بمثابة مراكز للتواصل الاجتماعي والتلاحم الوطني. وتدعو الوزارة جميع المصلين إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

الأوقاف تشدد على أهمية دور المسجد في المجتمع

تولي وزارة الأوقاف اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور المسجد في المجتمع، وجعله مركزًا للإشعاع الحضاري والثقافي. وتشجع الوزارة الأئمة والخطباء على تنظيم الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية في المساجد، بهدف توعية المواطنين وتثقيفهم وتعزيز قيمهم الإيجابية. وتشمل هذه الأنشطة المحاضرات والندوات والمسابقات الدينية، وحلقات تلاوة القرآن الكريم، ودروس تعليم اللغة العربية، والأنشطة الخيرية والاجتماعية. كما تشجع الوزارة المساجد على التعاون مع المؤسسات الأخرى في المجتمع، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وتلبية احتياجاتهم. وتؤكد الوزارة أن المسجد يجب أن يكون مكانًا للجميع، وملاذًا للمحتاجين، ومنارة للعلم والثقافة.

دعوة للمشاركة المجتمعية في الحفاظ على المساجد

تدعو وزارة الأوقاف جميع المواطنين إلى المشاركة المجتمعية في الحفاظ على المساجد ورعايتها، باعتبارها ملكًا للجميع. وتشجع الوزارة المواطنين على التبرع للمساجد، والمساهمة في ترميمها وتجديدها، وتزويدها بالتجهيزات اللازمة. كما تدعو الوزارة المواطنين إلى الحفاظ على نظافة المساجد، والالتزام بآدابها، واحترام قدسيتها. وتؤكد الوزارة أن المساجد هي بيوت الله، ويجب أن تكون دائمًا في أبهى صورة، لكي تكون مكانًا يليق بعبادة الله تعالى. وتدعو الوزارة جميع المسلمين إلى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك، يسوده الأمن والسلام والازدهار.