تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين وأساسه المتين. إنها الفرض الذي لا يسقط عن المسلم البالغ العاقل إلا لعذر شرعي قاهر، وهي الصلة المباشرة بين العبد وربه. وقد جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي-" هذا الحديث الشريف يدل دلالة قاطعة على عظم فضل الصلاة وعلو مكانتها في الإسلام. فالمحافظة على الصلاة في وقتها هو أحب الأعمال إلى الله تعالى، ويأتي بعده بر الوالدين والجهاد في سبيل الله. إن الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي عبادة قلبية وروحية تهذب النفس وتزكيها، وتعين المسلم على مواجهة صعاب الحياة وتحدياتها. فالمسلم الذي يحافظ على صلاته يكون أقرب إلى الله تعالى، وأكثر استقامة في سلوكه وأخلاقه.
فضل الصلاة وتكفير الذنوب
إن من أعظم فضائل الصلاة أنها تمحو الخطايا وتطهر النفس من الذنوب والآثام. فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب. وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنهر الجاري الذي يغتسل فيه الإنسان خمس مرات في اليوم، فلا يبقى عليه من درنه شيء. وهذا التشبيه البليغ يدل على أن الصلاة تعمل على تنقية القلب وتطهيره من أدران المعاصي والذنوب. فالمسلم الذي يحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، ويتوضأ لها وضوءًا كاملًا، ويخشع فيها لله تعالى، فإنه يجد في صلاته راحة وسكينة، ويشعر بتجدد الإيمان في قلبه. فالصلاة هي نور للمسلم في الدنيا والآخرة، وهي حصن حصين يحميه من الوقوع في الفتن والشهوات.
المحافظة على الصلاة وأفضل الأعمال
تعد المحافظة على الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله صلي الله عليه وسلم. فالمسلم الذي يؤدي الصلاة في وقتها المحدد، فإنه يمتثل لأمر الله تعالى، ويتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد وعد الله تعالى المحافظين على الصلاة بالجنة والنعيم المقيم. فالصلاة هي مفتاح الجنة، وهي الطريق الموصل إلى رضا الله تعالى. كما أن الصلاة ترفع درجات العبد في الدنيا والآخرة، وتزيد من حسناته، وتمحو سيئاته. فالمسلم الذي يحرص على أداء الصلاة في وقتها، فإنه يحظى بمحبة الله تعالى ورضوانه، ويكون من الفائزين في الدنيا والآخرة. بل تُدخل الصلاة علي وقتها المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا فضل عظيم لا يضاهيه فضل.
مواقيت الصلاة وأهمية الأذان
تعتبر معرفة مواقيت الصلاة أمرًا ضروريًا لكل مسلم، حتى يتمكن من أداء الصلاة في وقتها المحدد. وتختلف مواقيت الصلاة من مدينة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر، وذلك بحسب موقعها الجغرافي. ويمكن للمسلم أن يتعرف على مواقيت الصلاة في مدينته من خلال العديد من الوسائل، مثل: المساجد، والتطبيقات الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية المتخصصة. والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. ومواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات كالتالي وفقًا لما ورد في النص: موعد أذان الظهر اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية. موعد أذان الظهر بالقاهرة: 12:59 م، موعد أذان الظهر بالإسكندرية: 1:04 م، موعد أذان الظهر بأسوان: 12:52 ص. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة: القاهرة: الفجر: 4:51 ص، الظهر: 12:59 م، العصر: 4:35 م، المغرب: 7:33 م، العشاء: 8:56 م. الإسكندرية: الفجر: 4:53 ص، الظهر: 1:04 م، العصر: 4:42 م، المغرب: 7:40 م، العشاء: 9:04 م. أسوان: الفجر: 4:58 ص، الظهر: 12:52 م، العصر: 4:19 م، المغرب: 7:19 م، العشاء: 8:36م. الإسماعيلية: الفجر: 4:45 ص، الظهر: 12:55 م، العصر: 4:32 م، المغرب: 7:30 م، العشاء: 8:53 م.
أهمية الصلاة في حياة المسلم
تتميز الصلاة بأهميتها الكبيرة في حياة المسلم، حيث تعتبر واجبًا يوميًا وعبادة مستمرة تربط الإنسان بربه، وتغذي روحه وتوجهه نحو الخير والصلاح. فمنذ أن فرضت الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، أصبحت فرضًا على كل مسلم بالغ عاقل، تؤدى خمس مرات يوميًا في أوقات محددة. فالصلاة هي الركن الأساسي الذي يقوم عليه الدين، وهي الفيصل بين الإيمان والكفر. فالمسلم الذي يحافظ على صلاته، فإنه يحافظ على دينه، ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة. فالصلاة هي معراج المؤمن إلى ربه، وهي النور الذي يضيء له طريقه في الحياة، وهي السلاح الذي يواجه به تحديات الزمان. فعلى كل مسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها، وأن يخشع فيها لله تعالى، وأن يستشعر عظمة الله تعالى وقدرته، حتى يحقق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.