دراسة: هذا المشروب يقلل التوتر بنسبة 36% ويحسن النوم
في عالم اليوم سريع الخطى، أصبح التوتر واضطرابات النوم من المشاكل الشائعة التي تؤثر على جودة حياة الكثيرين. بينما يلجأ البعض إلى الأدوية والعلاجات الطبية، يفضل آخرون البحث عن حلول طبيعية وأكثر أمانًا. ومؤخرًا، ظهرت دراسة تشير إلى أن مشروبًا طبيعيًا معينًا يمكن أن يقلل التوتر بنسبة تصل إلى 36% ويحسن جودة النوم بشكل ملحوظ. هذا الاكتشاف يثير اهتمامًا واسعًا، خاصةً بين أولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية للتغلب على هذه المشاكل الشائعة.
ما هو هذا المشروب السحري؟
على الرغم من أن الدراسة لم تحدد مشروبًا معينًا بالاسم، إلا أنه يمكننا استنتاج أن المشروبات التي تحتوي على مكونات طبيعية مهدئة مثل البابونج، اللافندر، أو جذور الناردين يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تقليل التوتر وتحسين النوم. هذه المكونات معروفة بخصائصها المهدئة التي تساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يسهل عملية النوم ويحسن جودته. البابونج، على سبيل المثال، يحتوي على مضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز الاسترخاء. اللافندر، برائحته العطرية المميزة، يعتبر مهدئًا طبيعيًا يساعد على تخفيف القلق والتوتر. أما جذور الناردين، فهي تستخدم تقليديًا كعلاج طبيعي للأرق واضطرابات النوم.
كيف يقلل هذا المشروب التوتر؟
يعمل هذا المشروب، أو بالأحرى المشروبات المشابهة له في التركيبة، من خلال آليات متعددة. أولاً، تساعد المكونات المهدئة في تقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يفرزه الجسم استجابةً للمواقف المجهدة. عن طريق خفض مستويات الكورتيزول، يمكن للمشروب أن يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالقلق والتوتر. ثانيًا، بعض المكونات، مثل المغنيسيوم الموجود في بعض المشروبات العشبية، تلعب دورًا هامًا في تنظيم وظائف الأعصاب والعضلات، مما يساعد على الاسترخاء وتخفيف التشنجات العضلية التي غالبًا ما تصاحب التوتر. ثالثًا، الطقوس نفسها المرتبطة بتحضير واستهلاك المشروب يمكن أن تكون مهدئة بحد ذاتها. تخصيص وقت للاسترخاء والاستمتاع بمشروب دافئ يمكن أن يساعد في تهدئة العقل والجسم وتهيئتهما للنوم.
تحسين جودة النوم
إلى جانب تقليل التوتر، يساهم هذا المشروب أيضًا في تحسين جودة النوم. من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتقليل القلق، يساعد المشروب على تسهيل عملية النوم وتقليل الاستيقاظ المتكرر خلال الليل. كما أن بعض المكونات، مثل الميلاتونين الطبيعي الموجود في بعض النباتات، يمكن أن تساعد في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم، مما يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر راحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر قبل النوم يمكن أن يساهم أيضًا في تحسين جودة النوم. استبدال هذه المشروبات بمشروب عشبي مهدئ يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ملحوظ على القدرة على النوم والاستمرار فيه.
نصائح للاستفادة القصوى
لتحقيق أقصى استفادة من هذا المشروب لتحسين النوم وتقليل التوتر، يفضل تناوله قبل النوم بحوالي ساعة. يمكن تحضير المشروب بسهولة عن طريق نقع الأعشاب المهدئة في الماء الساخن لمدة 5-10 دقائق. يمكن إضافة القليل من العسل أو الليمون لتحسين الطعم، ولكن يجب تجنب إضافة السكر المكرر. من المهم أيضًا التأكد من أن المشروب لا يحتوي على أي مواد مسببة للحساسية أو تفاعلات دوائية. قبل البدء في تناول أي مشروب عشبي بانتظام، يفضل استشارة الطبيب، خاصةً إذا كنت تعاني من أي حالات طبية أو تتناول أدوية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يجب دمج المشروب مع ممارسات صحية أخرى لتعزيز النوم والاسترخاء، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على جدول نوم منتظم، وتجنب الشاشات قبل النوم.