أهمية الصلاة ومواقيتها اليوم
الصلاة عماد الدين، وفريضة رب العالمين، ومعراج المؤمنين. من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة. الصلاة علامة على الصلة بين العبد والرب جلَّ وعلا، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام. إن للصلاة أهمية كبرى في حياة المؤمن، فهي عنوان المسلم الطائع، وطريق الوصل للمؤمن الخاشع. لا يحافظ عليها إلا مؤمن، ولا يتهاون بها إلا متكاسل أو منافق فاسق. اختلف العلماء في حكم تارك الصلاة، وأجمعوا على أنّ من تركها جحودًا فقد كفر، وأن من تهاون بها كسلًا وإهمالًا فقد فسق، وأن التارك للصلاة ليس له ضمانٌ في حسن الخاتمة، وقد عرّض نفسه للخسارة، إلا إن عاجلها بالتوبة والندامة. ولعظيم أهمية الصلاة لم تسقط عن المريض، وإنه رُخِّص له بالصلاة حسب حاله، بل إن الصلاة لم يُعْفَ منها المجاهد في الحرب وهو أمام العدو، وحين قال الله: إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا.
فضل الصلاة في الإسلام
الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي لقاء بالخالق، ومناجاة للعظيم. إنها تطهير للقلب، وتهذيب للنفس، وتربية للروح. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتعين على فعل الخيرات. قال تعالى: "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" (العنكبوت: 45). فالصلاة هي الحصن الذي يحمي المسلم من الوقوع في المعاصي والذنوب. كما أن الصلاة نور للمسلم في الدنيا والآخرة، وبرهان له على صدق إيمانه. إنها الصلة التي تربط العبد بربه، وتجعله دائمًا في معيته ورعايته. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على المحافظة على الصلاة، وبين فضلها وعظيم أجرها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا" (متفق عليه).
مواقيت الصلاة وأهمية الأذان
الأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وله أهمية عظيمة في إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد في الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة محددة بدقة، وهي تختلف من مكان إلى آخر بحسب حركة الشمس. يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها المحدد، ولا يجوز له تأخيرها إلا لعذر شرعي. وقد بين الله تعالى أهمية المحافظة على مواقيت الصلاة، فقال: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" (النساء: 103). فالمسلم الذي يحافظ على مواقيت الصلاة يكون قد أدى حق الله عليه، وفاز برضاه وجنته. وفيما يلي مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن والمحافظات المصرية وفقًا لبيانات الهيئة العامة للمساحة:
مواقيت الصلاة في بعض المدن المصرية
القاهرة:
- الفجر: 4:35 ص
- الظهر: 1:01 م
- العصر: 4:38 م
- المغرب: 7:49 م
- العشاء: 9:16 م
الإسكندرية:
- الفجر: 4:36 ص
- الظهر: 1:07 م
- العصر: 4:46 م
- المغرب: 7:56 م
- العشاء: 9:25 م
أسوان:
- الفجر: 4:47 ص
- الظهر: 12:55 م
- العصر: 4:19 م
- المغرب: 7:32 م
- العشاء: 8:52 م
الإسماعيلية:
- الفجر: 4:29 ص
- الظهر: 12:57 م
- العصر: 4:35 م
- المغرب: 7:46 م
- العشاء: 9:14 م
أجر المحافظة على الصلاة
المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة والنجاة من النار. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من «بلي» من «قضاعة» أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة، فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة". كما روى مسلم عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة" قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان. فلنجتهد في المحافظة على الصلاة في وقتها، ولنحرص على أدائها بخشوع وإخلاص، لكي ننال رضا الله وجنته.