الفقر حاجة، وكثيرًا ما يكون مدعاةً للهمّ والغمّ. وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتوجه إلى الله بالدعاء في كلّ أحوالنا، وخاصةً في طلب الرزق وتفريج الكربات. فالسنة النبوية مليئة بالأدعية الجامعة التي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وتعين المسلم على قضاء دينه وتحقيق الغنى. هذه الأدعية ليست مجرد كلمات نتلوها، بل هي وسيلة للتقرب إلى الله، والتضرع إليه ليحسن حالنا ويرزقنا من فضله. الإيمان بأن الرزق بيد الله وحده، وأن الدعاء هو مفتاح الفرج، هو أساس استجابة الدعاء وتحقيق الغنى المنشود. فالدعاء مع العمل الجاد والسعي في طلب الرزق هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار المالي والعيش الكريم.
أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم للغنى
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي كان يدعو بها طلبًا للغنى وتفريجًا للهموم. من هذه الأدعية: (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ). هذا الدعاء العظيم يجمع بين التوحيد الخالص لله تعالى، والاعتراف بعظمته وقدرته، والتوكل عليه في قضاء الحاجات وتفريج الكربات. كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك). هذا الدعاء يطلب من الله تعالى أن يكفي الداعي بحلاله عن حرامه، وأن يغنيه بفضله عن سؤال الناس. وهو دعاء عظيم يدل على عزة النفس والتوكل على الله في طلب الرزق الحلال.
دعاء الملك والرحمة للغنى
ومن الأدعية المأثورة أيضًا: (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتُذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك). هذا الدعاء يذكر الداعي بعظمة الله وقدرته على كل شيء، وأنه هو الذي يملك الملك ويؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء. ثم يسأل الداعي الله تعالى الرحمة التي تغنيه عن رحمة من سواه، وهذا يدل على أن الداعي يطلب من الله تعالى أن ييسر له أسباب الرزق والغنى، وأن يغنيه بفضله عن الحاجة إلى الناس. الدعاء ليس مجرد كلمات، بل هو وسيلة للاتصال بالله تعالى، والتعبير عن الحاجة والضعف، والتوكل عليه في قضاء الحاجات وتفريج الكربات.
الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
روي عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ). هذا الحديث يدل على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها سبب لكفاية الهموم ومغفرة الذنوب. فالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو من أعظم أسباب جلب الرزق وتفريج الكربات وقضاء الحاجات. فالمسلم الذي يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يرجو من الله تعالى أن يكفيه همومه ويغفر له ذنوبه، وأن ييسر له أسباب الرزق والغنى.
أدعية جامعة للرزق والغنى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها قولي: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر. ومن المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اعتاد أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم، ويأمر بذلك. وقد ورد أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. هذه الأدعية الجامعة تجمع بين طلب الرزق والغنى، والاستعاذة من الفقر والذلة، والتوكل على الله في قضاء الحاجات وتفريج الكربات. فالمسلم الذي يدعو بهذه الأدعية يرجو من الله تعالى أن ييسر له أسباب الرزق والغنى، وأن يعيذه من الفقر والذلة، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه.
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي تُعين المسلم على طلب الرزق، وتفريج الهموم والكربات، وقضاء الدين، والخلاص من الفقر. هذه الأدعية ليست مجرد كلمات، بل هي تضرع إلى الله تعالى، وتوجه صادق إليه، مع الأخذ بالأسباب والسعي الحثيث. فالدعاء سلاح المؤمن، وبه يستمطر رحمة الله وفضله. إن الإيمان بأن الرزق بيد الله وحده، وأن السعي والعمل الصالح هما مفتاح الرزق الحلال، هما أساس استجابة الدعاء. فلنحرص على هذه الأدعية، ولنداوم عليها، مع الثقة بالله واليقين بالإجابة.
أدعية نبوية للغنى من الفقر
من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طلب الغنى من الفقر: "اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ". هذا الدعاء العظيم يتضمن اعترافًا بربوبية الله المطلقة، وعظمته التي لا يحدها شيء، وقدرته التي لا يعجزها أمر. وفيه استعاذة بالله من شر كل شيء، وتوجه إليه بطلب قضاء الدين والغنى من الفقر. كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك". هذا الدعاء فيه طلب للكفاية بالحلال عن الحرام، والاستغناء بفضل الله عن الناس. وهو دعاء يعكس عزة المؤمن وكرامته، واستغناءه بالله عن كل ما سواه. ودعاء اخر "اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتُذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك".
فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
روي عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ). هذا الحديث يدل على فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها سبب في كفاية الهموم وغفران الذنوب. فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نور وهدى، وبركة ورحمة، وهي من أعظم القربات إلى الله تعالى.
دعاء فاطمة الزهراء رضي الله عنها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها قولي: "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر". هذا الدعاء المبارك، الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها، هو كنز عظيم من كنوز السنة النبوية، وفيه تضرع إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وطلب منه قضاء الدين والغنى من الفقر.
أدعية أخرى للرزق المستجاب
ومن المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اعتاد أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم"، ويأمر بذلك. رواه الإمام أحمد. وقد ورد أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". رواه مسلم. فلنحرص على هذه الأدعية، ولنداوم عليها، مع الثقة بالله واليقين بالإجابة، ومع الأخذ بالأسباب والسعي الحثيث في طلب الرزق الحلال.