تعتبر جامعة الأزهر من أعرق الجامعات في العالم الإسلامي، حيث تأسست منذ أكثر من ألف عام، ولا تزال صرحًا علميًا شامخًا يساهم في نشر العلم والمعرفة والقيم الإسلامية السمحة. وعلى مر العصور، خرّجت الجامعة آلاف العلماء والفقهاء والقادة الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية في العالم الإسلامي وخارجه. اليوم، تواصل جامعة الأزهر مسيرتها المضيئة، وتسعى جاهدة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، مع الحفاظ على هويتها الإسلامية الأصيلة.

 

إنجاز جديد يضاف إلى سجل جامعة الأزهر الحافل بالإنجازات، حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم وفقًا لتصنيف US NEWS الأمريكي المرموق. هذا التصنيف يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة في تطوير مناهجها وبرامجها التعليمية، وتحسين جودة البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي مع الجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى. كما يعكس هذا التصنيف التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، وتأهيلهم ليكونوا قادة ومفكرين في المستقبل.

تصنيف US NEWS يعتبر من أهم التصنيفات العالمية للجامعات، حيث يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة والموضوعية، مثل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، ونسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس، ونسبة الطلاب الدوليين، وعدد الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة. حصول جامعة الأزهر على هذا التصنيف المتقدم يعكس مكانتها المتميزة بين الجامعات العالمية، ويؤكد على دورها الرائد في نشر العلم والمعرفة، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة.

 

تسعى جامعة الأزهر باستمرار إلى تطوير بنيتها التحتية وتحديثها، وتوفير أحدث التقنيات والموارد التعليمية للطلاب والباحثين. كما تعمل الجامعة على استقطاب أفضل الكفاءات العلمية والأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية الدولية، ونشر أبحاثهم في المجلات العلمية المرموقة. بالإضافة إلى ذلك، تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بتطوير مهارات الطلاب وقدراتهم، من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل والبرامج اللامنهجية التي تساعدهم على اكتساب المعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة تحديات العصر.

إن تحقيق جامعة الأزهر لهذا الإنجاز الكبير هو مصدر فخر واعتزاز لجميع المصريين والعالم الإسلامي. وهو دليل على أن الجامعة قادرة على المنافسة على المستوى العالمي، وتقديم تعليم عالي الجودة يواكب أحدث المعايير الدولية. ومن المتوقع أن يساهم هذا التصنيف في جذب المزيد من الطلاب والباحثين المتميزين من مختلف أنحاء العالم للدراسة والبحث في جامعة الأزهر، مما سيعزز مكانتها كمركز عالمي للتعليم والبحث العلمي، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر والعالم الإسلامي. الجامعة مستمرة في سعيها نحو التميز والريادة، وستواصل العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.