تستعد جامعة الأزهر لاستقبال عام 2026 بتطورات هامة في هيكلها الأكاديمي، حيث تتجه النية نحو إنشاء كليات جديدة متخصصة في مجالات حيوية ومستقبلية. من أبرز هذه الكليات المقترحة، كلية الطب البيطري، التي تأتي استجابة للطلب المتزايد على الأطباء البيطريين المؤهلين والقادرين على التعامل مع التحديات الصحية التي تواجه الثروة الحيوانية في مصر. تهدف الكلية إلى تخريج أطباء بيطريين متميزين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لتشخيص وعلاج الأمراض الحيوانية، والمساهمة في تطوير قطاع الإنتاج الحيواني وزيادة إنتاجيته. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الكلية إلى إجراء البحوث العلمية المتخصصة في مجال الطب البيطري، والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل الصحية التي تواجه الحيوانات.

وفي خطوة أخرى نحو مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، يجري التخطيط لإنشاء كلية للذكاء الاصطناعي. تأتي هذه الكلية في إطار رؤية الجامعة لتخريج كوادر متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والقادرة على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الطب والهندسة والزراعة والتجارة. من المتوقع أن تلعب الكلية دوراً هاماً في دعم جهود التحول الرقمي في مصر، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ستضم الكلية نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وستوفر للطلاب أحدث التقنيات والمختبرات المتخصصة للتدريب والتطبيق العملي.

 

محاولات لإضافة الآثار بالرغبات وفصل كليات الزراعة: تغييرات في الخريطة التعليمية

تشهد أروقة جامعة الأزهر نقاشات جادة حول إمكانية إضافة كلية الآثار إلى قائمة الكليات المتاحة في تنسيق القبول بالجامعة. تهدف هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلاب الراغبين في دراسة الآثار للالتحاق بالكلية مباشرة بعد الثانوية الأزهرية، بدلاً من الاضطرار إلى الالتحاق بكليات أخرى ثم التحويل إلى كلية الآثار لاحقاً. من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في جذب المزيد من الطلاب المتميزين إلى دراسة الآثار، والمساهمة في الحفاظ على التراث الحضاري المصري. يرى المؤيدون لهذه الخطوة أنها ستساهم في تعزيز مكانة كلية الآثار وجعلها أكثر جاذبية للطلاب، بالإضافة إلى أنها ستساهم في توجيه الطلاب نحو التخصص الذي يرغبون فيه منذ البداية.

 

وفي سياق متصل، تجري دراسة مقترح فصل كلية الزراعة بنات عن البنين، بهدف توفير بيئة تعليمية أكثر ملاءمة للطالبات، وتلبية احتياجاتهن الخاصة. يرى البعض أن فصل الكلية سيساهم في زيادة إقبال الطالبات على دراسة الزراعة، وتشجيعهن على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يتم النظر في إنشاء كلية زراعة جديدة في مدينة السادات، بهدف خدمة المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته من الكوادر الزراعية المؤهلة. من المتوقع أن تساهم الكلية الجديدة في تطوير القطاع الزراعي في منطقة السادات والمناطق المحيطة بها، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

 

استمرار مناقشات إنشاء جامعة الأزهر الأهلية: توسع في الخدمات التعليمية

تتواصل المناقشات حول مشروع إنشاء جامعة الأزهر الأهلية، التي تهدف إلى توفير خدمات تعليمية متميزة برسوم دراسية مناسبة، وتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي في مصر. من المتوقع أن تقدم الجامعة الأهلية برامج دراسية متنوعة في مختلف المجالات، وتستقطب نخبة من الأساتذة والباحثين المتميزين. تهدف الجامعة الأهلية إلى أن تكون صرحاً تعليمياً متميزاً يساهم في تطوير التعليم العالي في مصر، والمساهمة في بناء جيل جديد من الخريجين المؤهلين والقادرين على المنافسة في سوق العمل. من المتوقع أن يكون للجامعة الأهلية دور هام في دعم جهود التنمية المستدامة في مصر، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.