إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الدين الذي لا يستقيم إلا به. وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته في آخر لحظات حياته، مؤكدًا على أهميتها وعظيم شأنها. فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلاةَ وما ملكتْ أيمانُكم)). وهذا يدل على مدى اهتمام الشريعة الإسلامية بالصلاة، وضرورة المحافظة عليها في أوقاتها المحددة. كما أن الصلاة لم تكن خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، بل كانت جزءًا من شريعة الأنبياء والمرسلين السابقين، فقد قال تعالى بعد ذكره لثلة من أنبيائه ورسله-: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ [الأنبياء: 73]. فالصلاة هي صلة العبد بربه، وهي تطهر القلب وتزكي النفس، وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
تعتبر مواقيت الصلاة من الأمور الهامة التي يجب على كل مسلم معرفتها والالتزام بها. فالصلاة لها أوقات محددة لا يجوز تأخيرها أو تقديمها إلا لعذر شرعي. وقد بين الله تعالى هذه الأوقات في كتابه الكريم، وفصلها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة. فصلاة الفجر لها وقت محدد يبدأ بطلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس، وصلاة الظهر لها وقت يبدأ بزوال الشمس عن كبد السماء وينتهي بصيرورة ظل الشيء مثله، وصلاة العصر لها وقت يبدأ بانتهاء وقت الظهر وينتهي بغروب الشمس، وصلاة المغرب لها وقت يبدأ بغروب الشمس وينتهي بغياب الشفق الأحمر، وصلاة العشاء لها وقت يبدأ بغياب الشفق الأحمر وينتهي بطلوع الفجر الصادق. والالتزام بهذه الأوقات هو دليل على صدق الإيمان وحسن الإسلام.
مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن
فيما يلي مواقيت الصلاة اليوم في بعض المدن والمحافظات، مع الأخذ في الاعتبار التوقيت المحلي لكل مدينة. هذه المواعيد مأخوذة من بيانات الهيئة العامة للمساحة، وهي دقيقة وموثوقة. يجب على المسلم أن يحرص على معرفة مواقيت الصلاة في مدينته أو قريته، وأن يلتزم بها قدر الإمكان. فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.
- القاهرة:
- الفجر: 4:28 ص
- الظهر: 1:01 م
- العصر: 4:38 م
- المغرب: 7:54 م
- العشاء: 9:23 م
- الإسكندرية:
- الفجر: 4:28 ص
- الظهر: 1:07 م
- العصر: 4:46 م
- المغرب: 8:02 م
- العشاء: 9:32 م
- أسوان:
- الفجر: 4:41 ص
- الظهر: 12:55 م
- العصر: 4:17 م
- المغرب: 7:36 م
- العشاء: 8:58 م
- الإسماعيلية:
- الفجر: 4:22 ص
- الظهر: 12:58 م
- العصر: 4:35 م
- المغرب: 7:51 م
- العشاء: 9:21 م
الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة، وهو فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين. وللأذان أهمية عظيمة في إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد في الأوقات الخمسة. فالأذان هو دعوة إلى الخير والفلاح، وهو يذكر الناس بفضل الصلاة وعظيم أجرها. يجب على المسلمين أن يستمعوا إلى الأذان بإنصات وخشوع، وأن يجيبوا المؤذن بما يقول. فالأذان هو نداء من الله تعالى إلى عباده، وهو دعوة إلى لقائه ومناجاته. كما ان الصلاة تَنهَى عنِ الفَحشاءِ والمُنكَرِ لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.
الصلاة عمود الإسلام، وإقامتها فرض عين على كلّ مسّلم ومسّلمة بلغ سنّ التّكليف الشرعيّة المعتبرة، وذلك بإنزال المنيّ للذكر العاقل أو ما يقوم مقامه، ومجيء الحيض للأنثى العاقلة أو ما يقوم مقامه، وقد دلّ على فرضيتها القرآن الكريم والسّنة النبويّة وإجماع المسلمين؛ حيث قال الله – تعالى-: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وكتابًا أي: مكتوبًا، مفروضًا. وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معاذ -رضي الله عنه- بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: «فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ»، وقال الفقهاء بأنّ من جحد فرضيّة الصّلوات أو واحدة منها وأنكر وجوبها فقد كفر كُفرًا مُخرجًا من الملّة، وتُقام عليه أحكام المرتدّين ما لم يرجع عن جحوده ويعلنُ توبته، إلّا إذا كان قد دخل حديثًا بالإسلام، ولم يطّلع على أركان الإسلام وفرائضه.