دعم الهوية المصرية وتطوير المحافظات

أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في دعم وتعزيز الهوية المصرية، مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار رؤية الجامعة للمساهمة الفعالة في خدمة الدولة المصرية. وأوضح أن عملية وضع وإعداد الهوية البصرية للمحافظات تتجاوز مجرد التصميمات الجرافيكية، بل تتضمن تخطيطاً عمرانياً شاملاً ودراسة بيولوجية متعمقة للمنطقة. وأشار إلى أن الجامعة قد عملت على إعداد هوية بصرية متكاملة لمدن الطور، دهب، نويبع، سانت كاترين، وشرم الشيخ، مع التأكيد على استقلالية هوية شرم الشيخ عن باقي المناطق، وذلك لضمان التعبير الأمثل عن الخصائص الفريدة لكل منطقة وبما يتماشى مع هويتها الأصلية وليس مجرد زخرفة.

 

مشروع قومي وإظهار نوابغ العمارة المصرية

 

وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش تنظيم فرع الجامعة الألمانية ببرلين للنسخة الثالثة من معرض connects، صرح الدكتور أشرف منصور بأنه لم يسبق في التاريخ أن كلف صاحب قرار جهة فنية لتنفيذ والإشراف على مشروع قومي بحجم وأهمية إعداد الهوية البصرية للمحافظات. وكشف عن أن الجامعة تعمل حالياً على مشروعات لإعادة إحياء هوية مدن الأقصر، الإسكندرية، والبحر الأحمر، مع ربطها بالتصميمات العصرية. وأكد أن الهدف الأسمى من هذه المشروعات هو إظهار الصورة الحقيقية لمصر أمام العالم، وإبراز ما تمتلكه من نوابغ في مجال العمارة والتصميم، مشيراً إلى أن بعض الدول المجاورة قد بدأت بالفعل في تفعيل مبادرات مماثلة.

 

الفخر بالتكليف الرئاسي والانتهاء من 7 محافظات

 

أعرب رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية عن فخر الجامعة واعتزازها بالتكليف الرئاسي لإعداد الهوية المصرية لمحافظات مصر، مؤكداً أن الجامعة تعمل وفقاً لأولويات الدولة وخططها التنموية. وأشار إلى أن الجامعة قد انتهت حتى الآن من تنفيذ الهوية البصرية لسبع محافظات في جمهورية مصر العربية، وأن العمل جارٍ على استكمال باقي المحافظات وفقاً للخطة الموضوعة. وأكد أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العاصمة الإدارية الجديدة، معتبراً إياها مشروعاً قومياً يعكس عظمة المصريين وقدرتهم على الإنجاز في وقت قياسي، مشيراً إلى أن تصميم المدينة تم بسرعة فائقة لدرجة أنه سبق حتى التحديثات في "خرائط جوجل".

 

مشروع التجلي الأعظم وهوية متكاملة

 

من جانبها، أوضحت ياسمينا صالح، رئيس قسم الجرافيتي بمركز هوية مصر، أن المركز يعمل حالياً على مشروع "التجلي الأعظم" بهدف إبراز هوية التجلي الأعظم، بالإضافة إلى تطوير هوية المطار، الميادين، واللوحات الإرشادية في المدينة. وأكدت أن هذا المشروع يمثل تحدياً خاصاً نظراً لأن سانت كاترين تعتبر محمية طبيعية ذات طابع معماري وهوية فريدة. وأشارت إلى أن العمل جارٍ أيضاً على تطوير هوية محافظة البحر الأحمر، مؤكدة أن الهوية البصرية لا تقتصر على تصميم "لوجو" فقط، بل تشمل تطوير الشوارع، الميادين، المطارات، وكافة المشروعات الأخرى. وأكدت أن جميع المشروعات تتم بعد دراسة متأنية لطبيعة السكان في كل محافظة، ومراعاة عاداتهم وتقاليدهم، بهدف إعداد هوية تمثلهم وتعزز الانتماء الوطني للمحافظة.

 

مراحل إعداد الهوية البصرية

 

أكدت ياسمينا صالح أن إعداد الهوية البصرية للمحافظة يتم على أكثر من مرحلة بحثية، حيث تستهدف المرحلة الأولى تجميع كافة المعلومات المتعلقة بالمحافظة، بما في ذلك تاريخها وخططها التنموية. أما المرحلة الثانية فتتضمن إجراء بحث شامل للأماكن الهامة في كل محافظة، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات مع المسؤولين في المحافظة وفريق التصميم والعمارة. وأشارت إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة فرع برلين تستضيف غداً فعاليات افتتاح النسخة الثالثة من معرض connects، بمشاركة وفود وسفراء وقيادات التعليم بألمانيا، بالإضافة إلى تنظيم معرض للمتحف المصري الكبير ومعرض لمركز هوية مصر بالجامعة. ومن المقرر أن يشهد اليوم توقيع اتفاقية إطارية بين الجامعة الألمانية وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ببرلين، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الأخرى بمشاركة أكثر من 600 طالب من الجامعات المصرية. الجامعة الألمانية تولي اهتماماً كبيراً بالهوية البصرية و التنمية المستدامة. هذا يتماشى مع رؤية مصر 2030.