شهدت الساعات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد المترشحين في النظام الفردي للانتخابات المقبلة، حيث وصل إجمالي عدد المترشحين إلى 424 مترشحاً. يعكس هذا الرقم اهتماماً واسعاً من قبل المواطنين بالمشاركة في العملية الانتخابية والتعبير عن آرائهم من خلال الترشح لمختلف المناصب. ومن بين هؤلاء المترشحين، يبلغ عدد المرشحين المستقلين 183 مرشحاً، مما يشير إلى رغبة قوية لدى العديد من الأفراد في خوض الانتخابات بعيداً عن الانتماءات الحزبية التقليدية. أما العدد المتبقي، وهو 241 مرشحاً، فهم يمثلون الأحزاب السياسية المختلفة، مما يعكس التنوع السياسي الموجود في الساحة الانتخابية. وتأتي هذه الأرقام في ظل استعدادات مكثفة تجريها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية.

 

تؤكد الهيئة الوطنية للانتخابات على أنها تتابع عن كثب كافة صور الدعاية الانتخابية التي يقوم بها المترشحون في مختلف محافظات الجمهورية. وقد شكلت الهيئة لجان رصد متخصصة تعمل على مدار الساعة لرصد أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث خلال الحملات الانتخابية. وتهدف هذه اللجان إلى ضمان التزام جميع المترشحين بالقواعد والضوابط التي وضعتها الهيئة لتنظيم الدعاية الانتخابية. وتشدد الهيئة على أنها لن تتهاون مع أي مخالفات وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين. وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الهيئة على توفير بيئة انتخابية عادلة ومتكافئة لجميع المترشحين.

 

تهيب الهيئة الوطنية للانتخابات بجميع المترشحين والناخبين الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية وفقاً لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 17 لسنة 2025. ويتضمن هذا القرار مجموعة من القواعد والإجراءات التي تهدف إلى تنظيم الدعاية الانتخابية ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية. كما تدعو الهيئة الجميع إلى الاطلاع على مدونة السلوك الانتخابي الصادرة عن الهيئة والمعلنة على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات. وتتضمن هذه المدونة مجموعة من القيم والمبادئ التي يجب على جميع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية الالتزام بها. وتؤكد الهيئة على أن الالتزام بهذه الضوابط والقيم يساهم في تعزيز الديمقراطية وضمان سير العملية الانتخابية بشكل سليم.

 

تعتبر الدعاية الانتخابية جزءاً هاماً من العملية الانتخابية، حيث تتيح للمترشحين عرض برامجهم الانتخابية ورؤاهم للمستقبل أمام الناخبين. كما تتيح للناخبين التعرف على المترشحين واختيار من يمثلهم بشكل أفضل. ومع ذلك، يجب أن تتم الدعاية الانتخابية بطريقة مسؤولة ومحترمة، دون اللجوء إلى أي أساليب غير قانونية أو غير أخلاقية. ويجب أن يركز المترشحون على عرض أفكارهم وبرامجهم بشكل واضح ومقنع، وأن يتجنبوا الإساءة إلى المنافسين أو نشر معلومات مضللة. كما يجب على الناخبين أن يكونوا على دراية بحقوقهم وواجباتهم، وأن يشاركوا في العملية الانتخابية بوعي ومسؤولية.

 

في الختام، تؤكد الهيئة الوطنية للانتخابات على أنها تبذل قصارى جهدها لضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية. وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى التعاون مع الهيئة لتحقيق هذا الهدف. وتشدد الهيئة على أن المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع. وتأمل الهيئة في أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة واسعة من قبل الناخبين، وأن يتم اختيار ممثلين حقيقيين عن الشعب يعبرون عن آمالهم وطموحاتهم. وتؤكد الهيئة على أنها ستواصل العمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.