أكدت وزارة الأوقاف المصرية في بيان رسمي لها أن الإرهاب هو عدو للدين والوطن والإنسانية، وأن كل من يعتمد التطرف منهجًا والإرهاب وسيلةً، ويتستر بالإسلام، فالإسلام منه براء. هذا التأكيد يأتي في ظل جهود مستمرة تبذلها الوزارة للتصدي للفكر المتطرف وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام السمحة والمعتدلة. فالإسلام دين سلام وتسامح، يدعو إلى التعايش السلمي بين جميع الناس، ويرفض العنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره. إن الجماعات الإرهابية تسعى إلى تشويه صورة الإسلام واستغلال الدين لتحقيق أهدافها السياسية الخبيثة، وهو ما يتطلب منا جميعًا التصدي لهذه المحاولات بكل قوة وحزم. إن الإسلام بريء من أفعال هذه الجماعات، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأجنداتهم الخاصة. يجب علينا جميعًا أن نكون على وعي كامل بمخاطر هذه الجماعات وأساليبها، وأن نعمل على فضح زيف ادعاءاتها وكشف حقيقتها أمام الناس.

 

الدعوة إلى الوحدة والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة

وجهت وزارة الأوقاف نداءً إلى جميع المواطنين بالتحلي بالوعي والتزام وحدة الصف والاصطفاف وراء مؤسسات إنفاذ القانون، مؤكدة أن ذلك هو السبيل الأمثل لحماية الوطن ودرء المخاطر عن شعبنا وحاضرنا ومستقبلنا. إن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب والتطرف، وهي الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. يجب علينا جميعًا أن ننبذ الفرقة والخلاف، وأن نعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. إن مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، تبذل جهودًا مضنية لحماية الوطن والمواطنين من خطر الإرهاب، ويجب علينا جميعًا أن ندعم هذه المؤسسات ونقف إلى جانبها في هذه المعركة المصيرية. إن الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة ليس مجرد واجب وطني، بل هو ضرورة حتمية لحماية أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من خطر الإرهاب والتطرف.

 

تكثيف جهود التوعية والتثقيف

وجهت وزارة الأوقاف علماءها وأئمتها إلى زيادة جهود التوعية والتثقيف، وكشف زيف تلك الجماعات الإرهابية، والتحذير من خطورة الانسياق خلف شعاراتها الخادعة ومزاعمها الباطلة. إن التوعية هي السلاح الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف، وهي السبيل الأمثل لتحصين الشباب من الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية. يجب على العلماء والأئمة أن يقوموا بدورهم في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام السمحة والمعتدلة، وأن يكشفوا زيف ادعاءات الجماعات الإرهابية وأساليبها الخادعة. يجب عليهم أيضًا أن يحذروا الشباب من خطورة الانسياق خلف هذه الجماعات، وأن يبينوا لهم الأضرار الجسيمة التي تلحق بالدين والوطن والمجتمع نتيجة لأفعالهم الإجرامية. إن وزارة الأوقاف تقوم بدور كبير في هذا المجال، من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات والبرامج التوعوية المختلفة، ولكن هذا الجهد لا يكفي وحده، بل يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع.

 

دعم الدولة والتصدي للفكر المتطرف

أعلنت وزارة الأوقاف أن جميع أبنائها صفٌّ واحدٌ خلف الدولة المصرية، مؤكدة عزمها المستمر على دعم مؤسسات الوطن، والتصدي بكل قوة للفكر المتطرف، ونشر الوعي الديني الصحيح، وترسيخ معاني الانتماء والوطنية. إن دعم الدولة هو واجب وطني على كل مواطن، وهو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. يجب علينا جميعًا أن نكون على ثقة بقدرة الدولة على حماية الوطن والمواطنين من خطر الإرهاب والتطرف، وأن ندعمها بكل ما نملك من قوة. إن وزارة الأوقاف تقوم بدور كبير في دعم الدولة، من خلال نشر الوعي الديني الصحيح وترسيخ معاني الانتماء والوطنية، ولكن هذا الجهد لا يكفي وحده، بل يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع. يجب علينا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل، وأن نعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

 

تحية إجلال وتقدير لشهدائنا ومصابينا

اختتمت وزارة الأوقاف بيانها بتحية إجلال وتقدير لشهدائنا ومصابينا، وكل عين ساهرة على أمن الوطن ورفعته، داعية الله أن يحفظ مصر وجيشها وشرطتها وشعبها من كل سوء، وأن يرد كيد الخائنين والمعتدين في نحورهم، وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والاستقرار. إن شهداء الوطن هم الأبطال الحقيقيون الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الوطن والمواطنين من خطر الإرهاب والتطرف. يجب علينا جميعًا أن نخلد ذكراهم، وأن نكرم أسرهم، وأن نسعى جاهدين لتحقيق أهدافهم في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. إن مصابينا هم أيضًا أبطال، فقد تحملوا إصابات جسيمة نتيجة لأعمال الإرهاب، ويجب علينا جميعًا أن ندعمهم ونقف إلى جانبهم في هذه المحنة. إن كل عين ساهرة على أمن الوطن ورفعته تستحق منا كل التقدير والاحترام، فهم الذين يسهرون الليالي من أجل حمايتنا وحماية وطننا من خطر الإرهاب والتطرف.