أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، وذلك من خلال تقديم نظام تعليمي أكثر مرونة، وعدالة، وتعددًا في الفرص. وقد صرح الوزير قائلاً: "لسنا بصدد إلغاء الثانوية العامة، بل بصدد تقديم بديل يُمكّن الطالب من خوض تجربته التعليمية دون رُعب 'الفرصة الواحدة'، نحن نمنح أبناءنا فرصة تعليمية محلية بمعايير عالمية ويجب تكثيف التوعية بكافة المديريات والإدارات التعليمية حول النظام الجديد". يأتي هذا التصريح في إطار جهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وتوفير خيارات متنوعة للطلاب تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم. وشدد الوزير على أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة التعليم وتخفيف الضغوط النفسية على الطلاب، مما يساهم في خلق جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وثقة. كما أكد على أهمية التواصل المستمر مع أولياء الأمور والطلاب لشرح تفاصيل النظام الجديد والإجابة على استفساراتهم، وذلك لضمان فهم كامل لأهداف النظام ومميزاته. وأضاف أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة للابتكار والإبداع، وأن نظام البكالوريا الجديد يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه.

لا إجبار على اختيار نظام البكالوريا.. حرية الاختيار مكفولة للجميع

أوضح وزير التعليم أنه لا يوجد أي فرض أو إجبار للطالب على اختيار نظام تعليمي محدد، وأن له كامل الحرية في الاختيار بين نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة. وأشار إلى أن نظام البكالوريا الجديد يتيح الفرصة لأكثر من محاولة، بخلاف النظام التقليدي الذي يحدد مصير الطالب من محاولة واحدة، إذ يتيح نظام البكالوريا إعادة المحاولة أكثر من مرة من خلال فرص التحسين. وأكد الوزير أن نفس معايير التنسيق المعمول بها في نظام الثانوية العامة هي نفس قواعد التنسيق التي ستُطبق على طلبة البكالوريا دون أي تمييز، سواء في الكليات النظرية أو العملية ولا وجود لفصل بين النظامين عند الدخول إلى الجامعات. ويهدف هذا التأكيد إلى طمأنة الطلاب وأولياء الأمور بأن نظام البكالوريا لا يقلل من فرصهم في الالتحاق بالجامعات التي يرغبون بها، وأنهم سيحصلون على معاملة عادلة ومتساوية مع طلاب الثانوية العامة. وأضاف الوزير أن الوزارة حريصة على توفير كافة المعلومات والموارد اللازمة لمساعدة الطلاب على اتخاذ القرار المناسب لهم، وأنها ستعمل على تنظيم ورش عمل ومحاضرات تعريفية لشرح تفاصيل النظامين ومقارنتهما بشكل واضح ومفصل.

تحرير الطالب من "مصير الفرصة الواحدة"

أكد الوزير أن الهدف من نظام البكالوريا هو "تحرير الطالب من مصير الفرصة الواحدة"، مشيرًا إلى أن الضغط النفسي الذي يعانيه الطلاب المصريون في الثانوية العامة لا يوجد له مثيل في أنظمة التعليم الحديثة. وأوضح الوزير أن نظام البكالوريا الجديد يضمن أن الطالب الذي لا يمتلك موارد كافية للتعليم الخاص أو الدولي، سيحصل على فرص تعليمية وتقييمية متعددة بنفس جودة تلك المتاحة للأنظمة الأخرى. ويهدف هذا النظام إلى تحقيق العدالة والمساواة في التعليم، وتوفير فرص متكافئة لجميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج الدراسية وتحديثها باستمرار لتواكب أحدث التطورات في مجال التعليم، وأنها تسعى إلى توفير بيئة تعليمية داعمة ومشجعة للابتكار والإبداع. كما أكد على أهمية دور المعلمين في نجاح نظام البكالوريا الجديد، وأن الوزارة ستعمل على تدريبهم وتأهيلهم بشكل مستمر لتمكينهم من تقديم أفضل مستوى من التعليم للطلاب.

لقاء موسع مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية

عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً موسعًا مع مديري ووكلاء ومديري الإدارات التعليمية بالمديريات التعليمية من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، في إطار حرص الوزارة على تعزيز التواصل المباشر مع القيادات التعليمية، ومتابعة تنفيذ السياسات التعليمية وتطوير أداء المنظومة، بما يضمن جودة التعليم ومتابعة المستجدات على أرض الواقع. وفي مستهل كلمته، وجه الوزير محمد عبد اللطيف، الشكر والتقدير لكافة مديرى ووكلاء المديريات، ومديري الإدارات التعليمية، على الجهود الكبيرة التى بذلوها فى سبيل إنجاح العام الدراسي، لا سيما في تنظيم امتحانات شهادة الثانوية العامة، مؤكدًا أن التزامهم وتحملهم للمسؤولية أحدث فارقًا ملموسًا في المنظومة التعليمية، مشيدًا بحسن الإدارة والتعاون المثمر بين فرق العمل بالميدان. وأكد الوزير أن أي تقدم يُسجَّل في الميدان يرتبط مباشرة بدور مديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس والمعلمين باعتبارهم محورًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية، مضيفًا: “القادم أفضل، وأنا على يقين بأنكم ستنجحون في التحديات المقبلة".

تطوير المناهج وتدريب المعلمين والاستعداد للعام الدراسي الجديد

أكد الوزير محمد عبد اللطيف، أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية، مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخرًا كشفت عن وجود نسبة من الطلاب يعانون من صعوبات في (القرائية)، كما أظهرت أن بعض أجزاء المناهج تتسم بالتعقيد، موضحا أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية. وأوضح الوزير أنه تم إعداد مناهج جديدة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية والمصرية، إلى جانب دور نشر وطنية، مؤكدًا أن هذه المناهج الجديدة وطنية بالكامل وتملكها حصريًا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى بدء تدريب معلمي اللغة العربية على المناهج المطورة، على أن يبدأ الأسبوع المقبل تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية، يليه تدريب معلمي اللغة الإنجليزية، وذلك في إطار خطة الوزارة لضمان التفعيل الجيد للمناهج الجديدة داخل الفصول الدراسية. وخلال اللقاء، شدد الوزير محمد عبد اللطيف على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس، بما يشمل أعمال الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار، والتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة ترحب بالطلاب وتشجعهم على الانتظام منذ اليوم الأول. وأكد الوزير أهمية غرس قيم الانضباط والسلوك الإيجابي فى نفوس الطلاب، موجهًا بتعميم تعليمات واضحة على جميع المدارس تحث الطلاب على الحفاظ على نظافة المدرسة ومرافقها، باعتبارها بيتهم الثانى، الذي ينبغي أن يسود فيه النظام والجمال بما ينعكس على تحصيلهم الدراسى وسلوكهم العام.