تلقى اللواء عبد الفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، إخطارًا مؤسفًا من اللواء هيثم شحاتة، مدير إدارة الحماية المدنية بالقليوبية، يفيد بنشوب حريق مروع في عدد من المحلات التجارية الواقعة بدائرة قسم شرطة الخصوص. الحريق، الذي اندلع في وقت غير محدد، استدعى استجابة فورية من قوات الحماية المدنية، التي هرعت إلى مكان الحادث للسيطرة على الوضع ومنع تفاقمه. تفاصيل الحادث تشير إلى سرعة انتشار النيران، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وأصحاب المحلات المجاورة.

 

وفقًا للإخطار الوارد، تحركت قوات الإطفاء على الفور إلى موقع الحريق، مدعومة بـ 6 سيارات إطفاء مجهزة بأحدث التقنيات و2 خزان استراتيجي للمياه، وذلك لضمان توفير كميات كافية من المياه لإخماد النيران. رجال الحماية المدنية، وبكل تفانٍ وإخلاص، بذلوا جهودًا مضنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة، وهو ما كان سيؤدي إلى كارثة أكبر. بفضل التدخل السريع والفعال، تمكنت القوات من احتواء الحريق وإخماده بالكامل، لتنفيذ أعمال التبريد اللازمة لمنع اشتعال النيران مرة أخرى.

المعاينة الأولية لموقع الحادث كشفت عن أن الحريق اندلع في 3 محلات تجارية تقع أسفل عقار سكني، وسرعان ما امتدت النيران إلى إحدى الشقق السكنية الواقعة في الطابق الثاني من العقار. هذا الامتداد السريع للنيران أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة حجم الخسائر المادية والبشرية. لسوء الحظ، أسفر الحريق عن إصابة أحد العاملين في المحلات التجارية، والذي تم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، إلا أنه تُوفي لاحقًا متأثرًا بالإصابات التي لحقت به جراء الحريق. هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية اتباع إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في المحلات التجارية والمنازل، لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث.

 

تجري حاليًا تحقيقات مكثفة لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق، وما إذا كان هناك أي إهمال أو تقصير من جانب أي شخص. السلطات المعنية تعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص يثبت تورطه في الحادث، وذلك لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. من جهة أخرى، أعرب أهالي المنطقة عن بالغ حزنهم وأسفهم لوقوع هذا الحادث المأساوي، وطالبوا بتوفير الدعم والمساعدة اللازمة للمتضررين من الحريق، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

 

هذا الحادث الأليم يسلط الضوء على أهمية وجود خطط طوارئ فعالة للتعامل مع الحرائق والكوارث الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية اتباع إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في المنازل والمحلات التجارية. كما يؤكد على أهمية تجهيز المباني السكنية والتجارية بأجهزة إنذار الحريق وطفايات الحريق، والتأكد من صيانتها بشكل دوري، لضمان عملها بكفاءة في حالات الطوارئ. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع الحرائق في حالة نشوبها، وكيفية إخلاء المباني بشكل آمن وسريع، لتجنب وقوع إصابات أو وفيات.