كشفت تقارير صحفية عن عودة مسؤولي الدوري السعودي لمحاولة ضم النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، بعرض مالي ضخم يجعله أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. يأتي هذا التحرك بعد فترة من التكهنات حول مستقبل اللاعب وإمكانية تجديد عقده مع النادي الملكي. ورغم التقارير التي أشارت إلى قرب التجديد، إلا أن عدم التوقيع الرسمي حتى الآن فتح الباب مجددًا أمام الأندية السعودية الطامحة لتعزيز صفوفها بأبرز نجوم العالم.
الصحفي الموثوق بن جاكوبس أكد أن المفاوضات مع فينيسيوس لم تحسم بعد، وهو ما استغله المسؤولون السعوديون لتقديم عرض مغرٍ للغاية. وتشير التقارير إلى أن العرض يتضمن دفع مبلغ 350 مليون يورو لريال مدريد، وهو ما سيتجاوز قيمة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، ليصبح فينيسيوس أغلى لاعب في التاريخ. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل اللاعب على راتب سنوي ضخم يقدر بمليار يورو على مدار خمس سنوات، شاملاً الحوافز والمكافآت، وهو ما يجعله عرضًا يصعب رفضه.
بحسب التقارير، يبدو أن نادي أهلي جدة هو الأقرب للظفر بخدمات فينيسيوس جونيور. ويرى المسؤولون في الدوري السعودي أن الأهلي يحتاج إلى نجم من الصف الأول لتعزيز مكانته وجاذبيته في المنافسات المحلية والقارية. سبق لأندية سعودية أخرى أن ضمت نجومًا عالميين مثل نيمار (الهلال)، كريستيانو رونالدو (النصر)، وكريم بنزيما (الاتحاد)، وهو ما يعكس الطموح الكبير للدوري السعودي في أن يصبح وجهة مفضلة لأفضل اللاعبين في العالم. يسعى الدوري السعودي إلى تعزيز مكانته كدوري تنافسي وجذاب، قادر على استقطاب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، وهو ما يساهم في رفع مستوى كرة القدم في المنطقة وزيادة شعبيتها على المستوى العالمي.
تأتي هذه المحاولات لضم فينيسيوس في ظل انتقادات واسعة يتعرض لها اللاعب من قبل جماهير ريال مدريد، خاصة بعد الخروج المخيب من نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025
بهزيمة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان. هذه الانتقادات قد تدفع اللاعب إلى التفكير جديًا في تغيير الأجواء والبحث عن تحدٍ جديد. ومع ذلك، يبقى تجديد عقده مع ريال مدريد هو الخيار المفضل لدى الكثيرين، خاصة إذا تمكن النادي من حل المشاكل الفنية والإدارية التي يعاني منها في الفترة الأخيرة. وفي حال نجح ريال مدريد في إقناع فينيسيوس بالبقاء، فإن الأندية السعودية قد تعود لمحاولة ضمه في موسم 2027-2028.
يذكر أن فينيسيوس جونيور يعتبر من أبرز لاعبي ريال مدريد في السنوات الأخيرة، وقد فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم 2024، على الرغم من خسارته الكرة الذهبية لصالح رودري، نجم مانشستر سيتي. يتمتع اللاعب بمهارات فردية عالية وقدرة على تسجيل الأهداف وصناعتها، وهو ما جعله محط أنظار كبار الأندية الأوروبية والعالمية. يبقى السؤال المطروح هو: هل سينجح الدوري السعودي في إقناع فينيسيوس بالانتقال إلى صفوفه، أم سيختار اللاعب البقاء في ريال مدريد ومواصلة مسيرته الناجحة في أوروبا؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام والأسابيع القادمة.