أخبار عاجلة: قتلوها لأنها محجبة؟.. تفاصيل مروعة فى مقتل رحمة الجزائرية بألمانيا
هزت الجالية الجزائرية في ألمانيا والعالم العربي خبر مقتل الممرضة الشابة رحمة عياض في مدينة هانوفر الألمانية. ووفقًا للتقارير الأولية، فإن رحمة قُتلت على يد جار لها، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار، خاصة مع تداول أنباء عن دوافع عنصرية وراء الجريمة. بينما لم تصدر الشرطة الألمانية بيانًا رسميًا يحدد دوافع القتل، إلا أن شهادات مقربين من الضحية تشير إلى أن رحمة كانت تتعرض لمضايقات بسبب ارتدائها الحجاب.
تفاصيل مقتل الممرضة الجزائرية رحمة عياض
أفادت مصادر إعلامية أن رحمة عياض، البالغة من العمر 26 عامًا، لقيت حتفها طعنًا على يد جارها البالغ من العمر 31 عامًا. وذكرت صديقة الضحية أن الجريمة وقعت أمام منزلها، وأن الدافع وراءها هو كراهية الجاني للمسلمين. وقد ألقت الشرطة الألمانية القبض على المشتبه به، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه الحقيقية. وتحدث عم الضحية، مصطفى عياط، عن تلقيه نبأ مقتل ابنة أخيه بصدمة كبيرة، مؤكدًا أنه لم يصدق الأمر في البداية. وأشار إلى أن العائلة تلقت معلومات من صديقات رحمة تفيد بتعرضها لمضايقات في ألمانيا، وأن والدتها أبلغته بأن شخصًا طرق باب منزلها بشكل مريب قبل شهرين من وقوع الجريمة.
اتهامات بالعنصرية وتصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا
تسببت الواقعة في حالة من الغضب العارم في الجزائر وفي أوساط الجالية الجزائرية بألمانيا، حيث اتهم البعض السلطات الألمانية بالتساهل مع مظاهر العنصرية والكراهية ضد المسلمين. وأشار رئيس الجمعية الجزائرية الألمانية، عبد الرؤوف لكحل، إلى أن الجريمة ارتُكبت بدافع الكراهية والعنصرية، لكنه أوضح أنهم ينتظرون نتائج التحقيق الرسمية التي لم تؤكدها الشرطة بعد. وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد تيارات اليمين المتطرف في ألمانيا، مما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل الجالية المسلمة في البلاد. وتطالب منظمات حقوقية السلطات الألمانية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة العنصرية والكراهية، وضمان سلامة وحماية جميع المواطنين والمقيمين على أراضيها.
ردود فعل غاضبة ومطالبات بالعدالة
انتشر خبر مقتل رحمة عياض كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن غضبهم واستنكارهم للجريمة، مطالبين بتحقيق سريع وعادل. ودعا البعض إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات الألمانية في مختلف الدول للتعبير عن التضامن مع عائلة الضحية والمطالبة بحماية الجالية المسلمة في ألمانيا. كما طالب البعض الآخر السلطات الجزائرية بالتدخل لحماية حقوق مواطنيها في الخارج، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. وتعهد نشطاء حقوقيون بمتابعة القضية عن كثب، والضغط على السلطات الألمانية لتقديم الجناة إلى العدالة وكشف جميع ملابسات الجريمة.
التحقيقات جارية والغموض يكتنف دوافع الجريمة
في الوقت الحالي، لا تزال الشرطة الألمانية تجري تحقيقاتها في قضية مقتل رحمة عياض، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل رسمية بشأن دوافع الجريمة. وبينما تشير بعض التقارير إلى أن الجريمة كانت بدافع عنصري، إلا أن الشرطة لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن. ويطالب العديد من المراقبين بضرورة إجراء تحقيق شفاف ونزيه لكشف جميع الحقائق المتعلقة بالقضية، وتقديم الجناة إلى العدالة. كما يدعون إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للعنصرية والكراهية في المجتمع الألماني، واتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظواهر السلبية.