شهدت إحدى الكليات التابعة للأزهر الشريف مناقشة رسالة ماجستير في الحديث وعلومه، تميزت بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي استُقبل بالورود والأناشيد. وقد ضمت المناقشة نخبة من علماء الأزهر البارزين، مما أضفى على الحدث أهمية علمية وقيمة كبيرة.
حضر المناقشة كلٌّ من: الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر، عميدة الكلية؛ و الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم للوافدين السابق، وفضيلة الدكتور محمود خليفة وكيل الكلية السابق، و الدكتور خالد شاكر، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الوافدين؛ و الدكتور أحمد زايد، الأستاذ المساعد، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ و الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذة البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة؛ وعدد من السادة الأساتذة والطلاب. هذا الحضور الرفيع المستوى يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة الدينية لدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين في مختلف المجالات.
تشكلت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من قامات علمية متخصصة في الحديث وعلومه، حيث ضمت الدكتورة رجاء مصطفى حزين أبو زيد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقليوبية (مشرفًا)؛ و الدكتور صلاح عيسى الجبالي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين (مناقشًا). وقد استمعت اللجنة بانتباه وعناية إلى عرض الباحث، محمد ركزى عبد الرشيد، لمضمون رسالته، وناقشته في مختلف جوانبها، وأبدت ملاحظات قيمة تهدف إلى إثراء البحث وتعميق الفهم. هذا الاهتمام بالتفاصيل العلمية يعكس حرص الأزهر الشريف على الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة في البحث العلمي.
أعرب الدكتور أسامة الأزهرى عن سعادته الغامرة بمشاركته فى مناقشة هذه الرسالة، مؤكداً على أهمية البحث العلمي في خدمة الدين والمجتمع. وقدم نصيحة قيمة للباحث، محمد ركزى عبد الرشيد، حثه فيها على ضرورة دراسة الأسانيد بعمق، واستخلاص الحكم على كل راوٍ، ثم الوصول إلى درجة الحديث بشكل دقيق. كما وجه نصيحة عامة لطلاب العلم الحضور، داعياً إياهم إلى المواظبة والحرص والهمة في طلب العلم، وكثرة المطالعة ودوام القراءة. واقتبس مقولة شيخ الأزهر رفاعة الطهطاوي: "تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة"، مؤكداً على أن القراءة والدأب والهمة هي مفتاح النجاح والتفوق في طلب العلم. هذه النصائح القيمة تعكس حرص وزير الأوقاف على توجيه الشباب وتزويدهم بالزاد العلمي والمعرفي اللازم لمواجهة تحديات العصر.
أكد الدكتور أسامة الأزهري على أهمية إتقان اللغة العربية للباحثين في العلوم الشرعية، مشيراً إلى أن العالم ينبغي أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربية، وأن يجعل تعلمها وإتقانها أولى أولوياته. فاللغة العربية هي وعاء الدين والفقه، وبها يمكن فهم النصوص الشرعية فهماً سليماً ودقيقاً. هذه النصيحة تعكس وعي وزير الأوقاف بأهمية اللغة العربية في فهم الدين وتطبيقه.
في نهاية المناقشة، قررت لجنة المناقشة والحكم منح الباحث محمد ركزى عبد الرشيد درجة التخصص (الماجستير) فى الحديث وعلومه بتقدير ممتاز. هذا التقدير الرفيع يعكس الجهد الكبير الذي بذله الباحث في إعداد رسالته، والمستوى العالي الذي وصل إليه في الفهم والتحليل. ويعتبر هذا الإنجاز إضافة قيمة إلى المكتبة الإسلامية، ومساهمة فعالة في خدمة العلم والعلماء.