أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028 عن تفاصيل حفل الافتتاح المرتقب، بالإضافة إلى الكشف عن النسخة الأولى من جدول المنافسات الذي يشهد تغييرات ملحوظة عن التقاليد المعهودة. تأتي هذه الإعلانات في ظل ترقب عالمي لعودة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى الولايات المتحدة بعد غياب دام ما يقرب من ثلاثة عقود، حيث تستضيف لوس أنجلوس هذا الحدث الرياضي الضخم للمرة الثالثة في تاريخها، بعد استضافتها الناجحة في عامي 1932 و 1984. وتتوقع المدينة استقبال حشود غفيرة من الرياضيين والمشجعين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وتضع اللجنة المنظمة نصب أعينها تقديم نسخة استثنائية من الألعاب الأولمبية، تليق بتاريخ المدينة العريق في استضافة هذا الحدث، وتسهم في تعزيز الروح الأولمبية والقيم الرياضية النبيلة. الاستعدادات تجري على قدم وساق لضمان جاهزية جميع المرافق والمنشآت لاستقبال الرياضيين والمشجعين، وتوفير تجربة لا تنسى للجميع.
موعد حفل الافتتاح وتفاصيل التنظيم
أكد المنظمون أن حفل الافتتاح الرسمي للألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028 سيقام في يوم 14 يوليو 2028، في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي. بينما سيُسدل الستار على فعاليات الأولمبياد بحفل الختام الذي سيقام في 30 يوليو 2028. ويتوقع أن يشهد حفل الافتتاح عروضاً فنية وثقافية مبهرة، تعكس تاريخ وثقافة مدينة لوس أنجلوس المتنوعة، بالإضافة إلى استعراض للفرق الرياضية المشاركة من مختلف دول العالم. وتهدف اللجنة المنظمة إلى تقديم حفل افتتاح يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعكس روح الابتكار والإبداع التي تتميز بها المدينة. كما سيتم التركيز على استخدام أحدث التقنيات في العروض المرئية والصوتية، لخلق تجربة حسية فريدة للجمهور الحاضر والمشاهدين عبر شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم. ويتوقع أن يحضر الحفل شخصيات بارزة من عالم السياسة والرياضة والفن، مما يعكس الأهمية العالمية للألعاب الأولمبية.
تغييرات في جدول المنافسات: ألعاب القوى تفتتح والسباحة تختتم
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلن المنظمون عن تغييرات جذرية في جدول منافسات الألعاب الأولمبية، حيث سيتم تقديم مسابقات ألعاب القوى لتقام في الأسبوع الأول من الأولمبياد، بينما ستنتقل منافسات السباحة إلى الأسبوع الثاني، على أن تختتم فعالياتها في اليوم قبل الأخير في ملعب سوفي في إنجلوود. ويأتي هذا التغيير في محاولة لتعظيم المشاهدة المحلية والدولية، وجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين لمتابعة المنافسات. ويعتبر هذا التغيير خروجًا ملحوظًا عن التقاليد المتبعة في الدورات الأولمبية السابقة، حيث كانت منافسات السباحة وألعاب القوى تقام بالتناوب في الأسبوعين الأول والثاني من الأولمبياد. وتأمل اللجنة المنظمة أن يسهم هذا التغيير في زيادة الإقبال الجماهيري على المنافسات، وتحقيق أرقام قياسية في نسب المشاهدة التلفزيونية. كما يهدف التغيير إلى توفير تجربة أكثر إثارة وتشويقًا للمشاهدين، من خلال تقديم منافسات رياضية متنوعة على مدار فترة الألعاب.
844 حدثًا رياضيًا في انتظار عشاق الرياضة
من المقرر أن تتضمن دورة الألعاب الأوليمبية لوس أنجلوس 2028 ما مجموعه 844 حدثًا رياضيًا، مما يوفر لعشاق الرياضة فرصة لمتابعة مجموعة واسعة من المنافسات في مختلف الألعاب والرياضات. وتهدف اللجنة المنظمة إلى تصميم جدول المنافسات بطريقة تضمن توزيعًا عادلاً للأحداث على مدار فترة الألعاب، وتوفير فرص متساوية للرياضيين من مختلف الدول للمشاركة والتنافس. كما سيتم تخصيص تذاكر مصممة خصيصًا لتعظيم المشاهدة المحلية والدولية، وضمان حصول أكبر عدد ممكن من المشجعين على فرصة حضور المنافسات وتشجيع فرقهم المفضلة. وتسعى اللجنة المنظمة إلى توفير تجربة ممتعة ومثيرة لجميع الحاضرين، من خلال توفير خدمات عالية الجودة وتسهيلات مريحة في جميع الملاعب والمنشآت الرياضية. كما سيتم توفير مناطق مخصصة للمشجعين لمشاهدة المنافسات على شاشات عملاقة، والاستمتاع بالفعاليات الترفيهية المصاحبة للألعاب.
الاستعدادات جارية لاستضافة أولمبياد استثنائية
تواصل مدينة لوس أنجلوس استعداداتها المكثفة لاستضافة دورة ألعاب أولمبية استثنائية في عام 2028، حيث يتم العمل على تطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية، وتحسين شبكات النقل والمواصلات، وتوفير أماكن إقامة مريحة للرياضيين والمشجعين. وتضع اللجنة المنظمة نصب أعينها تقديم نسخة لا تنسى من الألعاب الأولمبية، تعكس تاريخ المدينة العريق في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وتسهم في تعزيز الروح الأولمبية والقيم الرياضية النبيلة. كما يتم التركيز على ضمان سلامة وأمن جميع المشاركين والحاضرين، من خلال اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة، وتوفير خدمات طبية عالية الجودة. وتسعى اللجنة المنظمة إلى التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لضمان نجاح الألعاب الأولمبية وتحقيق أهدافها المنشودة. وتأمل المدينة في أن تكون هذه الألعاب فرصة لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في استضافة الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى.