أعرب رئيس جامعة الأزهر عن فخره واعتزازه بالإنجاز المتميز الذي حققه أبناء الجامعة في خدمة كتاب الله تعالى، وتحديدًا في المسابقة القرآنية الموجهة للحجاج. وأكد أن هذا الإنجاز يجسد ريادة جامعة الأزهر وتفوق أبنائها في خدمة كتاب الله تعالى في المحافل المحلية والدولية. وأضاف أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بتخريج حفظة القرآن الكريم، وأن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة من ثمار هذا الاهتمام. إن هذا التفوق يعكس الدور الرائد الذي تضطلع به كلية القرآن الكريم في تخريج نخبة من الحفّاظ والعلماء المتقنين لكتاب الله لفظًا ومعنى وتفسيرًا. فالكلية تعمل جاهدة على توفير بيئة تعليمية محفزة على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه، كما تحرص على إعداد الطلاب إعدادًا شاملًا يؤهلهم للقيام بدور فعال في خدمة القرآن الكريم ونشره في مختلف المجالات.

 

المسابقة القرآنية: تعميق الأثر الإيماني واستثمار أوقات الحجاج

يُذكر أن هذه المسابقة تُعد من أبرز الفعاليات القرآنية اليومية الموجهة لنخبة من الحجاج المتميزين في حفظ القرآن الكريم، من بين الحاصلين على التصريح الرسمي لأداء مناسك الحج. وتهدف المسابقة إلى تعميق الأثر الإيماني للقرآن في نفوس الحجاج، واستثمار أوقاتهم المباركة بما يعزز علاقتهم بكتاب الله. وتعتبر هذه المسابقات فرصة عظيمة للحجاج للتنافس في حفظ القرآن الكريم وتجويده، كما أنها فرصة للتواصل والتعارف وتبادل الخبرات بين الحجاج من مختلف أنحاء العالم. إن تنظيم مثل هذه المسابقات يعكس حرص المملكة العربية السعودية على خدمة القرآن الكريم وأهله، كما يعكس اهتمامها بتوفير بيئة إيمانية محفزة للحجاج على استثمار أوقاتهم في الطاعات والقربات.

 

دور كلية القرآن الكريم في تخريج الحفاظ والعلماء

تُعد كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر منارة للعلم والقرآن، حيث تخرج منها على مر السنين العديد من الحفاظ والعلماء الذين أسهموا في خدمة القرآن الكريم ونشره في مختلف أنحاء العالم. وتتميز الكلية بمنهجها التعليمي المتميز الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تحرص على تدريس القرآن الكريم وعلومه وفقًا لأحدث المناهج والأساليب التعليمية. كما تهتم الكلية بتنمية مهارات الطلاب في البحث العلمي والتفكير النقدي، وذلك من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في علوم القرآن الكريم. وتسعى الكلية باستمرار إلى تطوير مناهجها وبرامجها التعليمية لتلبية احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

 

جامعة الأزهر: صرح علمي شامخ يخدم الإسلام والمسلمين

تظل جامعة الأزهر صرحًا علميًا شامخًا يخدم الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث تخرج منها على مر العصور العديد من العلماء والقادة والمفكرين الذين أسهموا في نشر العلم والمعرفة والثقافة الإسلامية. وتتميز الجامعة بتاريخها العريق ومكانتها المرموقة في العالم الإسلامي، كما تتميز بتنوع تخصصاتها العلمية وثرائها الفكري والثقافي. وتولي الجامعة اهتمامًا بالغًا بتطوير البحث العلمي وتشجيع الابتكار والإبداع، وذلك من خلال دعم الباحثين والعلماء وتوفير البيئة المناسبة لإجراء البحوث والدراسات العلمية. وتسعى الجامعة باستمرار إلى تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى في جميع أنحاء العالم.

 

استمرار دعم جامعة الأزهر لحفظة القرآن الكريم

تؤكد جامعة الأزهر على استمرار دعمها لحفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على التفوق والإبداع، وذلك من خلال توفير المنح الدراسية والمكافآت المالية وتكريم المتميزين منهم في المناسبات المختلفة. كما تحرص الجامعة على تنظيم المسابقات القرآنية والفعاليات الدينية التي تهدف إلى تشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتعميق فهمهم لمعانيه وتفسيره. وتؤمن الجامعة بأن حفظة القرآن الكريم هم خير سفراء للإسلام، وأنهم يمثلون قدوة حسنة للشباب المسلم. لذلك، فإن الجامعة تسعى جاهدة إلى توفير كل الدعم والرعاية لهم لتمكينهم من القيام بدور فعال في خدمة المجتمع ونشر رسالة الإسلام السمحة.