الشهادات الفنية بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي 2025-2026. وأكد صبحي أن القرار الوزاري المنظم للتنسيق قد وضع قاعدة جديدة ومهمة تهدف إلى إتاحة فرص أكبر للطلاب المتفوقين وتوسيع نطاق خياراتهم التعليمية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتطوير منظومة التعليم الفني وربطها بسوق العمل، بالإضافة إلى تقدير جهود الطلاب المتميزين وتشجيعهم على مواصلة التفوق.

 

استثناء الأوائل من التوزيع الجغرافي في تنسيق الجامعات

أوضح صبحي في مداخلة هاتفية في برنامج "هنا ماسبيرو"، أن الميزة الأبرز في القواعد الجديدة هي استثناء الـ 50 طالباً الأوائل من كل شهادة فنية (تجاري، صناعي، زراعي) من قواعد القبول الجغرافي. وشرح قائلاً: "القاعدة الأساسية هي أن يتم توزيع الطالب على الجامعة الأقرب لمحل إقامته، ولكن هذا الاستثناء يمنح الأوائل حرية أكبر في الاختيار". هذا الاستثناء يمثل نقلة نوعية في نظام القبول، حيث يتيح للطلاب المتميزين فرصة الالتحاق بالجامعات التي يرغبون بها بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. ويهدف هذا الإجراء إلى تحفيز الطلاب على الاجتهاد والتفوق، مع العلم أن جهودهم ستُكافأ بفرص تعليمية أفضل. كما يعكس هذا التوجه اهتمام الدولة بتوفير بيئة تعليمية عادلة ومتكافئة لجميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الجغرافية.

 

وضرب صبحي مثالاً لتوضيح الفكرة: "لو طالب من الـ 50 الأوائل من محافظة أسوان، فالمفترض طبقاً للتوزيع الجغرافي أن يلتحق بجامعة أسوان. لكن بفضل هذا الاستثناء، إذا رغب في الالتحاق بجامعة القاهرة أو عين شمس، يمكنه ذلك، حيث يُستثنى من قاعدة التوزيع الجغرافي تقديراً لتفوقه". هذا المثال يوضح بشكل عملي كيف يمكن لهذا الاستثناء أن يغير مسار حياة الطلاب، ويمنحهم فرصة تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في الحصول على تعليم عالي الجودة في أفضل الجامعات المصرية. إن هذا التوجه يعكس رؤية مستقبلية للتعليم الفني في مصر، حيث يتم التركيز على الجودة والتميز، وتوفير الفرص المتكافئة لجميع الطلاب.

 

الجامعات التكنولوجية والكليات المتاحة لطلاب الشهادات الفنية

أشار صبحي إلى "مسار جديد ومهم" فُتح أمام طلاب التعليم الفني، وهو الجامعات التكنولوجية، مؤكدا أن هذه الجامعات، التي يصل عددها الآن إلى حوالي 20 جامعة موزعة على مختلف المحافظات، تقبل نسبة 80% من طلابها من الحاصلين على الشهادات الفنية، مما يوفر لهم فرصة لتعليم متميز وشراكات مع قطاع الصناعة تضمن لهم فرص تدريب وعمل بعد التخرج. هذه الجامعات تمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم الفني، حيث توفر برامج تعليمية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل، وتضمن للخريجين فرص عمل واعدة. كما أن الشراكات مع قطاع الصناعة تتيح للطلاب فرصة التدريب العملي واكتساب الخبرات اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية.

وأضاف أن هناك مجموعة محددة من الكليات في الجامعات الحكومية تفتح أبوابها أمام طلاب الشهادات الفنية، أبرزها: كليات التجارة وكليات التربية (التي بها شعبة تعليم فني) وكليات التربية النوعية، وكليات الزراعة، وكلية السياحة والفنادق.

 

هذه الكليات تمثل خيارات مهمة لطلاب التعليم الفني، حيث توفر لهم برامج تعليمية متنوعة تلبي اهتماماتهم وقدراتهم. واختتم صبحي بالتأكيد على أن عملية التنسيق لهؤلاء الطلاب تتم إلكترونياً عبر موقع التنسيق الرسمي، وتتبع نفس مراحل تنسيق الثانوية العامة، حيث يدخل الطالب لتسجيل رغباته وفقاً للجدول الزمني الذي يعلنه مكتب التنسيق. هذه العملية الإلكترونية تضمن الشفافية والعدالة في توزيع الطلاب على الجامعات والمعاهد، وتوفر لهم الوقت والجهد في عملية التقديم.