غزة (أ ش أ) الإثنين، 14 يوليو 2025 10:49 ص - في تصعيد جديد للأحداث المأساوية في قطاع غزة، استشهد صباح اليوم الاثنين، فلسطيني وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف نفذته مسيرة للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة. يأتي هذا الهجوم في سياق استمرار التوتر والعنف في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الصراع المستمر. ويثير هذا القصف تساؤلات حول مدى التزام قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية التي تحمي المدنيين في مناطق النزاع. إن استهداف خيام النازحين، التي تعتبر ملاذاً آمناً مؤقتاً للأسر التي فقدت منازلها وممتلكاتها، يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وفي سياق متصل، أصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري، في بلدة الرام، شمال مدينة القدس، وتم نقله على الفور إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتلقي العلاج اللازم. يعكس هذا الحادث استمرار سياسة الاحتلال في استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، بمن فيهم المدنيون العزل، مما يؤدي إلى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح. إن بناء جدار الفصل والتوسع العنصري يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويساهم في تقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف بناء الجدار وإزالة الأجزاء التي تم بناؤها بالفعل، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وفقًا لآخر الإحصائيات، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 58026 شهيدًا، و138520 مصابًا، إضافة إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم. هذه الأرقام المروعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب استمرار القصف والحصار الإسرائيلي. إن عدم قدرة طواقم الإسعاف والإنقاذ على الوصول إلى الضحايا بسبب القصف المستمر يعرض حياة المزيد من الأشخاص للخطر، ويؤكد على ضرورة توفير ممرات آمنة لتمكينهم من أداء واجبهم الإنساني. يجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل.
وفي وقت سابق من اليوم، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في مدينة غزة. وتؤكد هذه الأحداث على أن القصف الإسرائيلي لا يزال يستهدف المناطق المدنية بشكل عشوائي، مما يعرض حياة المدنيين للخطر. إن استهداف المدنيين يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي أن يحقق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. يجب على إسرائيل أن توقف فوراً جميع العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في تصريح اليوم وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استقبال 5 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف طيران الاحتلال منطقة الصفطاوي شمال المدينة. كما أعلن مستشفى المعمداني في مدينة غزة، وصول شهيدين وجرحى جراء قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. تعكس هذه التصريحات حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، والذين يواجهون خطر الموت والإصابة في كل لحظة. إن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي أن يدين هذه الأعمال ويطالب إسرائيل باحترام حرمة المؤسسات الطبية وضمان سلامة العاملين فيها والمرضى.