توجت الطالبة آلاء سلامة عبد العزيز سلامة أحمد، ابنة محافظة الجيزة، كواحدة من أوائل الجمهورية في امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2024-2025. وقد حققت آلاء هذا الإنجاز المشرف بحصولها على نسبة 82.96%، لتثبت بذلك جدارة طلاب التعليم الفني وقدرتهم على تحقيق التميز والتفوق. هذا الإنجاز يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة للتعليم الفني، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. آلاء سلامة، الطالبة بمدرسة الجيزة المهنية الثانوية الزراعية المشتركة تخصص بستنة، حصلت على المركز الأول في دبلوم المدارس الثانوية الفنية الزراعية (نظام السنوات الثلاث) (إعداد مهني). هذا التفوق يعكس مدى الجد والاجتهاد الذي بذلته الطالبة طوال العام الدراسي، بالإضافة إلى الدعم الذي تلقته من أسرتها ومعلميها. ويعد هذا الإنجاز بمثابة حافز لجميع طلاب التعليم الفني لمواصلة العمل والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية. والجدير بالذكر أن التعليم الفني يمثل خيارًا استراتيجيًا للعديد من الطلاب، حيث يوفر لهم فرصًا واسعة للالتحاق بسوق العمل والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر.

 

وزير التعليم يشيد بأهمية التعليم الفني

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن التعليم الفني هو مستقبل مصر الحقيقي ومحور أساسي من محاور التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030. وأشار الوزير إلى الدور المحوري الذي يلعبه التعليم الفني في إعداد كوادر مؤهلة تقنيًا ومهنيًا لسوق العمل المحلي والدولي. كما أكد على استمرار الوزارة في التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير البرامج الدراسية بالتعاون مع الشركاء الصناعيين. هذه التصريحات تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية للتعليم الفني، وإيمانها بأهميته في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الوطني. وتعتبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية نموذجًا ناجحًا للشراكة بين التعليم والصناعة، حيث توفر للطلاب تعليمًا عالي الجودة يواكب أحدث التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل. وتساهم هذه المدارس في تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامه.

 

جهود تطوير التعليم الفني تؤتي ثمارها

أشاد وزير التربية والتعليم بنجاح التعليم الفنى في الالتزام بتحقيق الأهداف المخططة وفق استراتيجية تطوير التعليم الفني. وقد تجلت أحد نتائجها هذا العام الدراسي في امتحان الدبلوم - للمرة الرابعة - بمشاركة ممثلى سوق العمل مع معلمي وزارة التربية والتعليم في لجان التقييم النهائي للطلاب دارسي البرامج الدراسية المطورة وفق منهجية الجدارات المهنية المطلوبه في سوق العمل. وبذلك أصبحت علاقة التعليم الفنى أكثر قوة وارتباطا بسوق العمل. هذا التقييم المشترك يضمن أن الخريجين يتمتعون بالمهارات والكفاءات اللازمة للنجاح في سوق العمل، وأن البرامج الدراسية تلبي احتياجات الصناعة. وتعتبر منهجية الجدارات المهنية من أحدث المناهج التعليمية التي تركز على تطوير المهارات العملية والتطبيقية للطلاب، وتمكينهم من اكتساب الخبرة اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية. هذه الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفني تعكس التزام الحكومة المصرية بتحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

 

تهنئة من القلب للطالبة المتفوقة

نتقدم بخالص التهاني للطالبة آلاء سلامة عبد العزيز سلامة أحمد على هذا الإنجاز الرائع، ونتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق في حياتها المستقبلية. كما نتقدم بالشكر والتقدير لأسرة الطالبة ومعلميها على دعمهم وتشجيعهم لها لتحقيق هذا التفوق. ونأمل أن يكون هذا الإنجاز حافزًا لجميع طلاب التعليم الفني لمواصلة العمل والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم. إن تفوق آلاء سلامة هو دليل قاطع على أن التعليم الفني يمكن أن يكون بوابة للنجاح والتميز، وأن طلاب التعليم الفني قادرون على تحقيق إنجازات عظيمة تساهم في بناء مستقبل أفضل لمصر. ونتمنى لجميع طلاب التعليم الفني التوفيق والنجاح في امتحاناتهم وحياتهم المهنية.

 

التعليم الفني.. مستقبل واعد

في الختام، نؤكد على أن التعليم الفني يمثل مستقبلًا واعدًا للشباب المصري، وأنه يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الوطني. وندعو جميع الطلاب وأولياء الأمور إلى النظر إلى التعليم الفني كخيار استراتيجي يوفر فرصًا واسعة للالتحاق بسوق العمل والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر. كما ندعو الحكومة المصرية إلى مواصلة دعم التعليم الفني وتطوير برامجه الدراسية، وتوفير المزيد من الفرص للطلاب للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية واكتساب المهارات والكفاءات اللازمة للنجاح في سوق العمل. إن الاستثمار في التعليم الفني هو استثمار في مستقبل مصر، وهو استثمار سيؤتي ثماره في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي.