أعلنت حركة حماس أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين الأبرياء. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد وتيرة العنف والقصف الإسرائيلي على القطاع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون بالفعل في ظروف إنسانية قاسية للغاية. وبحسب مصادر فلسطينية، استشهد ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب أربعون آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في غارتين منفصلتين استهدفتا مخيم الشاطئ. وتسببت الغارات في دمار واسع النطاق في البنية التحتية للمخيم، وتضرر العديد من المنازل والمباني السكنية، مما أدى إلى تشريد المزيد من العائلات وتفاقم أزمة النزوح الداخلي التي يعاني منها القطاع.

 

تحذيرات مجزرة في مخيم الشاطئ وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

أعلنت حركة حماس أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة في مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين الأبرياء. تأتي هذه المجزرة في سياق تصاعد وتيرة العنف والقصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين والذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة. وتؤكد هذه الأحداث المأساوية على الحاجة الملحة إلى تدخل دولي فوري لوقف هذه الأعمال العدائية وحماية المدنيين الأبرياء من ويلات الحرب. إن استمرار استهداف المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويتطلب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 7 أشخاص على الأقل استشهدوا وأصيب 40 آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مخيم الشاطئ في قطاع غزة. تعكس هذه الأرقام المأساوية حجم الدمار والمعاناة التي لحقت بالسكان المدنيين نتيجة لهذه الغارات. إن استهداف المخيمات المكتظة بالسكان المدنيين يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين في مناطق النزاع. وتؤكد هذه الأحداث على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الغارات لتحديد المسؤولين وتقديمهم للعدالة. إن استمرار هذه العمليات العسكرية يهدد بتقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكدت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان على التدهور الكارثي للأوضاع الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى 4 مستشفيات ميدانية فقط قادرة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية. وحذرت من أن استمرار الإبادة يعني أن المجتمع الدولي قد فقد بوصلته الأخلاقية. إن انهيار النظام الصحي في غزة يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. وتؤكد هذه التصريحات على الحاجة الملحة إلى توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية. إن استمرار الحصار المفروض على غزة يعيق وصول المساعدات الإنسانية ويضاعف من معاناة السكان المحاصرين.

 

أعربت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان عن قلقها البالغ بشأن وضع النساء والأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أنه ليس للنساء أي حظ للنجاة وأن جيلاً كاملاً من الأطفال قد يضيع بسبب هذه الحرب. وشددت على الحاجة إلى قدرة كاملة على الوصول إلى القطاع لمنع الإبادة. إن استهداف النساء والأطفال في مناطق النزاع يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتؤكد هذه التصريحات على ضرورة توفير الحماية الخاصة للنساء والأطفال في غزة وضمان حصولهم على الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة. إن استمرار هذه الحرب يهدد بتدمير مستقبل جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين.

 

أكدت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان أن مسيرة تعافي قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة، مشيرة إلى أن حدوث إبادة جماعية سنة 2025 أمر غير مقبول وغير مفهوم. إن إعادة بناء غزة بعد هذه الحرب المدمرة سيتطلب جهوداً دولية مكثفة وموارد مالية ضخمة. وتؤكد هذه التصريحات على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين. إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان. إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام العادل والشامل.

 

أممية من انهيار النظام الصحي واستمرار "الإبادة"

أعربت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مؤكدة أنه لم يتبق سوى أربعة مستشفيات ميدانية عاملة في جميع أنحاء القطاع. وأشارت إلى أن النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار التام، وأن المستشفيات المتبقية تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية والمعدات الأساسية. ودعت المديرة الإقليمية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع كارثة إنسانية شاملة، قائلة: "آن وقت تحرك الإنسانية، واستمرار الإبادة يعني أننا بلا أخلاق". وأضافت أن النساء في غزة يواجهن مخاطر جسيمة، وأن فرص نجاتهن تتضاءل يوما بعد يوم، محذرة من أن القطاع قد يفقد جيلاً كاملاً من الأطفال بسبب العنف والصدمات النفسية وسوء التغذية والأمراض.

 

مطالبات بفتح ممرات إنسانية وتوفير الحماية للمدنيين

شددت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك هو السبيل الوحيد لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع. وقالت: "نحن بحاجة إلى قدرة كاملة على الوصول للقطاع لمنع الإبادة". ودعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لتمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى المحتاجين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين والمرضى. كما طالبت بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب. وأكدت أن استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمرافق المدنية الأخرى يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة حرب لا يمكن التسامح معها.

 

تحديات إعادة الإعمار وتعافي قطاع غزة

أكدت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان أن مسيرة تعافي قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة للغاية، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل والمباني السكنية هائلة. وقالت إن إعادة إعمار القطاع ستتطلب جهوداً دولية مكثفة واستثمارات ضخمة، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للسكان المتضررين. وأعربت عن أسفها الشديد لاستمرار العنف والقصف الإسرائيلي على القطاع، محذرة من أن استمرار هذه العمليات العسكرية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتأخير عملية إعادة الإعمار. وقالت: "حدوث إبادة جماعية سنة 2025 أمر غير مقبول وغير مفهوم"، داعية جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع.

 

دعوات لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل

تأتي هذه الأحداث المأساوية في قطاع غزة في سياق صراع طويل الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتدعو العديد من المنظمات الدولية والحقوقية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والعيش بكرامة وأمان. وتؤكد هذه المنظمات أن استمرار الاحتلال والعنف والقمع لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة واليأس، وأن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.