أكد أمجد الشوا، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة. وشدد الشوا على أن ما يقرب من 20% من الفلسطينيين في غزة مهددة حياتهم بشكل مباشر، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بممارسة "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، وليس فقط في مناطق توزيع المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن الهدف من هذه الممارسات هو ترك أثر بالغ على حياة الفلسطينيين، وتقويض قدرتهم على الصمود.
أزمة المياه والنفايات تهدد بانتشار الأوبئة
أوضح الشوا أن أزمة المياه في غزة بلغت مستويات خطيرة، وأن الوصول إلى المياه النظيفة أصبح تحدياً كبيراً للسكان. كما أشار إلى تراكم 600 ألف طن من النفايات في مساحة لا تتجاوز 15% من قطاع غزة، مما يزيد من خطر انتشار الأوبئة والأمراض بين السكان. وأكد أن هذا الوضع الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وتوفير الظروف الصحية المناسبة.
اكتظاظ سكاني وقصف مستمر يزيدان المعاناة
وصف الشوا الوضع المعيشي في غزة بأنه "كارثي"، حيث يعيش ما يقرب من 42 ألف مواطن على مساحة كيلومتر مربع واحد، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي. وأكد أن هذا الاكتظاظ السكاني يزيد من تفاقم الوضع الإنساني، ويعرض حياة المدنيين للخطر بشكل مستمر. وأشار إلى أن القصف المستمر يستهدف البنية التحتية المدنية، ويزيد من صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
اتهامات لإسرائيل بالسعي لاحتلال غزة وتنفيذ مخططات
اتهم الشوا إسرائيل بالسعي إلى احتلال غزة بالكامل وتنفيذ مخططات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. وأكد أن إسرائيل "لا تسعى إلى تهدئة" وأنها تمعن في القتل والجوع والعطش بحق الفلسطينيين. كما اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في وضع الخطط الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة. وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
دعوة للتحرك العاجل لإنقاذ غزة
في ختام مداخلته، وجه أمجد الشوا نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري لإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي تتهدده. ودعا إلى توفير المساعدات الإنسانية اللازمة، وتوفير الحماية للمدنيين، والضغط على إسرائيل لوقف القصف ورفع الحصار عن القطاع. وأكد أن الوضع في غزة يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً وموحداً لمنع وقوع المزيد من الضحايا وتخفيف معاناة السكان.