تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا مفاده وقوع حادث انقلاب سيارة في نهر النيل بمنطقة منشأة القناطر. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث للتحقيق في ملابسات الواقعة. كشفت المعاينة الأولية والتحريات أن سيارة ملاكي كانت تقل فتاتين قد انحرفت عن مسارها وسقطت في النيل، مما أدى إلى مصرعهما في الحال. الحادث، الذي وقع في منطقة غير محددة بدقة من منشأة القناطر، أثار حالة من الذعر والحزن بين الأهالي.
جهود الإنقاذ وانتشال الجثث
تم الاستعانة بفريق الإنقاذ النهري التابع للحماية المدنية، والذي باشر على الفور عمليات البحث والإنقاذ. وبعد جهود مضنية، تمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثتي الفتاتين من داخل السيارة الغارقة. تبين أن الضحيتين هما "ه.ف" البالغة من العمر 28 سنة، و"ش.ح" البالغة من العمر 28 سنة. تم نقل الجثتين إلى ثلاجة مستشفى مبارك المركزي، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة وتسليمهما لذويهما.
انتشال السيارة والتحقيقات
بالتزامن مع انتشال الجثث، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال السيارة الملاكي التي تسببت في الحادث. يجري فحص السيارة حاليًا من قبل خبراء المرور لتحديد الأسباب التي أدت إلى انقلابها وسقوطها في النيل. تشير المعاينة الأولية إلى احتمالية وجود خلل فني في السيارة أو أن السرعة الزائدة كانت سببًا رئيسيًا في وقوع الحادث، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالواقعة.
الإجراءات القانونية والتحقيقات الجارية
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة المختصة، والتي باشرت التحقيق في الحادث. تستمع النيابة إلى شهود العيان، وتجري معاينة دقيقة لموقع الحادث والسيارة، وتنتظر تقرير الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بشكل قاطع. تهدف التحقيقات إلى تحديد المسؤولية عن الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتسببين، في حال تبين وجود إهمال أو تقصير أدى إلى وقوع هذا الحادث المأساوي.
تأثير الحادث على المجتمع المحلي
خيم الحزن والأسى على أهالي منطقة منشأة القناطر، بعد انتشار خبر الحادث المأساوي. عبر العديد من الأهالي عن صدمتهم وحزنهم الشديدين لفقدان الفتاتين، وتقدموا بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا. يذكر أن منطقة منشأة القناطر تشهد حركة مرور كثيفة على ضفاف النيل، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مماثلة. يطالب الأهالي بضرورة اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة، وتوفير وسائل الحماية الكافية على طول ضفاف النيل، للحد من وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل.