أسدل الستار أخيرًا على امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، حيث عاش الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء لحظات من الترقب والقلق خلال فترة الامتحانات. ومع انتهاء آخر أيام الامتحانات، عمت أجواء الفرحة والارتياح بين الطلاب، خاصةً بعد الانتهاء من امتحان مادة الرياضيات التطبيقية لشعبة الرياضيات، الذي كان بمثابة نهاية رحلة طويلة وشاقة. شهدت عدسة فيتو لحظات مؤثرة، حيث احتفلت الأمهات مع أبنائهن، معبرين عن فرحتهم بانتهاء هذه المرحلة الهامة في حياتهم الدراسية. بعض الأمهات استقبلن بناتهن بالورود، بينما فضلت أخريات التقاط صور السيلفي التذكارية مع أبنائهن وأصدقائهم، لتوثيق هذه اللحظة الفارقة.
تفاصيل امتحانات اليوم الأخير
شهد اليوم الأخير من امتحانات الثانوية العامة 2025 أداء الطلاب لامتحانات مختلفة حسب الشعبة والنظام الدراسي. فطلاب النظام الجديد في الشعبة العلمية أدوا امتحان مادة الأحياء وعلوم الأرض، بينما أدى طلاب شعبة الرياضيات امتحان مادة الرياضيات التطبيقية. أما طلاب الشعبة الأدبية، فقد أدوا امتحان مادة الإحصاء. أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فقد أدوا امتحانات في مواد الأحياء (للشعبة العلمية)، والاستاتيكا (لشعبة الرياضيات)، والفلسفة والمنطق (للشعبة الأدبية). كما أدى طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات في مواد الأحياء والجيولوجيا (للشعبة العلمية) والرياضيات (لشعبة الرياضيات). بالإضافة إلى ذلك، أدى طلاب مدارس المكفوفين (النظام الجديد) امتحان مادة الإحصاء، بينما أدى طلاب النظام القديم امتحانات في مادتي علم النفس وعلم الاجتماع.
إحصائيات هامة حول امتحانات الثانوية العامة 2025
بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام أرقامًا كبيرة، حيث وصل عدد المتقدمين بالنظام القديم إلى نحو 45 ألفًا و522 طالبًا، بينما بلغ عدد المتقدمين بالنظام الحديث 768 ألفًا و353 طالبًا. تم إجراء الامتحانات في 1973 لجنة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى لجان خاصة في السجون والمستشفيات ومدارس المكفوفين والمتفوقين. شارك في الإشراف على الامتحانات 120232 ملاحظًا، وتوزعت اللجان على 2029 لجنة كلية في جميع أنحاء الجمهورية. هذه الأرقام تعكس حجم الاهتمام الذي توليه الدولة لامتحانات الثانوية العامة، وحرصها على توفير بيئة مناسبة للطلاب لأداء الامتحانات بأفضل شكل ممكن.
توجيهات وزارة التربية والتعليم
أكدت وزارة التربية والتعليم على أهمية المواد التي تضاف إلى المجموع الكلي للطلاب، سواء في النظام الجديد أو النظام القديم. بالنسبة لطلاب النظام الجديد، تشمل المواد التي تضاف للمجموع: اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الأحياء، والإحصاء. بينما تشمل المواد التي لا تضاف للمجموع: اللغة الأجنبية الثانية. أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فتشمل المواد التي تضاف للمجموع: اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، علم النفس والاجتماع، الفلسفة والمنطق، الأحياء، الجيولوجيا وعلوم البيئة، الرياضيات البحتة، والرياضيات التطبيقية. بينما تشمل المواد التي لا تضاف للمجموع: الاقتصاد والإحصاء. شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتعليمات لضمان سير الامتحانات بشكل منضبط وعادل.
جهود الوزارة لضمان سير الامتحانات بنجاح
أكد وزير التربية والتعليم على ضرورة العمل بمزيد من الحسم والانضباط في إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان، والتركيز وتحمل المسؤولية لضمان خروج الامتحانات بصورة منضبطة وتوفير أجواء ملائمة للطلاب. كما شدد على الرصد السريع لأي سلبيات أو شكاوى والتعامل معها وحلها على الفور. وأكد الوزير أهمية قيام مسؤولي التطوير التكنولوجي بمتابعة الكاميرات داخل اللجان، والتنبيه على رؤساء اللجان بضرورة دخول الملاحظين إلى اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكد من عمل منظومة الكاميرات داخل اللجان بشكل فاعل، والتعامل الفوري مع أي مشكلة قد تطرأ داخل اللجان. وجدد الوزير التوجيه بعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف من الظروف، مع ضرورة تعويض الوقت في حال حدوث أي تأخير، وذلك تحت إشراف مباشر من مديري المديريات التعليمية. وأكدت الوزارة حرصها على دعم المديريات التعليمية في التعامل مع الحالات المختلفة، وتوفير كافة وسائل الدعم القانوني والإجرائي لهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع الالتزام بأعلى درجات الانضباط والنزاهة، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.