أعرب الرئيس الصومالي عن سعادته بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة، واصفًا إياه بـ "الشرف العظيم". وأكد على تقديره العميق للرئيس السيسي والحكومة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق له في هذه المدينة الجميلة. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بين الرئيسين في القصر الرئاسي بمدينة العلمين، حيث سلط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وتعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو توطيد الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والصومال، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون والتآزر.

 

تعزيز الروابط التاريخية والشراكة بين مصر والصومال

أكد الرئيس الصومالي أن زيارته لمصر تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الروابط التاريخية العميقة بين البلدين. وأشار إلى أن الشعب الصومالي يكن تقديرًا كبيرًا لموقف مصر الثابت والدعم المستمر الذي تقدمه للصومال في مختلف الظروف. وشدد على تطلع بلاده إلى بناء شراكة قوية ومتينة مع مصر، وتعزيز التواصل والتعاون بين الحكومتين المصرية والصومالية في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب عن رغبة بلاده في تعزيز الروابط بين القطاعين الخاص في البلدين، بهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة وتحقيق الرفاه والازدهار للشعبين الشقيقين. إن هذه الرؤية الطموحة تعكس إدراكًا عميقًا لأهمية التعاون الإقليمي في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة.

 

الاستفادة من الخبرة المصرية في بناء المؤسسات

أشاد الرئيس الصومالي بالخبرة المصرية الكبيرة في بناء المؤسسات وتطوير البنية التحتية، معتبرًا أن الصومال في وضع جيد يمكنه من أن يكون شريكًا قويًا لمصر في مختلف المجالات. وأعرب عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من هذه الخبرة المصرية في بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز قدراتها في مختلف القطاعات. وأكد على أن الصومال حريص على بناء شراكة مثمرة مع مصر، مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما وجه دعوة رسمية للرئيس السيسي لزيارة الصومال في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن الشعب الصومالي يتطلع إلى استقباله بحفاوة وترحيب كبيرين. وتعتبر هذه الدعوة تعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية والرغبة الصادقة في تعزيزها وتطويرها في المستقبل.

 

الدعم المصري للصومال في تقديم الخدمات الأساسية

أكد الرئيس الصومالي على أن مصر دولة صديقة وشقيقة للصومال، وأنها قدمت دعمًا كبيرًا لبلاده في مختلف المجالات. وأشار إلى أن هناك العديد من الخدمات الأساسية التي لم تكن متاحة في الصومال، ولكنها أصبحت متاحة اليوم بفضل الدعم المصري. وأعرب عن امتنانه العميق لمشاركة مصر في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تساهم في تحسين حياة الشعب الصومالي. وأكد على أن هذا الدعم المصري يعكس عمق العلاقات الثنائية والتزام مصر بدعم الصومال في جهوده لتحقيق التنمية والاستقرار. إن هذه التصريحات تعكس تقديرًا كبيرًا للدور المصري في دعم الصومال وتنميته.

 

تطلعات مستقبلية نحو شراكة مثمرة

في ختام كلمته، أعرب الرئيس الصومالي عن تطلعه إلى مستقبل مشرق للعلاقات بين مصر والصومال، مؤكدًا على حرص بلاده على بناء شراكة مثمرة ومستدامة مع مصر في مختلف المجالات. وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي وزيادة الاستثمارات المتبادلة وتحقيق الرفاه والازدهار للشعبين الشقيقين. وأكد على أن الصومال حريص على العمل مع مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين. إن هذه الرؤية الطموحة تعكس إيمانًا عميقًا بأهمية التعاون الإقليمي في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على التزام الصومال ببناء علاقات قوية ومتينة مع مصر في المستقبل.