لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم وفقدت 20 فتاة في ولاية تكساس الأميركية، بينما تواصل السلطات عمليات البحث والإنقاذ بعد فيضانات مفاجئة ضربت الولاية. هذه الفيضانات، التي وصفت بأنها غير مسبوقة، تسببت في دمار واسع النطاق وأجبرت العديد من السكان على ترك منازلهم. فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة في محاولة للعثور على المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين. الوضع لا يزال متقلبًا، مع توقعات باستمرار هطول الأمطار الغزيرة في الأيام القادمة، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ ويعرض المزيد من الأرواح للخطر. السلطات المحلية والوطنية تعمل بتنسيق وثيق لتقديم الدعم اللوجستي والموارد اللازمة لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
مقاطعة هيل الأكثر تضررًا
شهدت مقاطعة هيل العدد الأكبر من الوفيات، حيث أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في غضون ساعات قليلة إلى فيضانات مدمرة اجتاحت المنازل والطرق. فرق الإنقاذ استخدمت القوارب والمروحيات لإنقاذ السكان المحاصرين في منازلهم وسياراتهم. الأمطار الغزيرة، التي عادة ما تهطل على مدى شهور، تسببت في ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، مما أدى إلى انهيار بعض المباني وتضرر البنية التحتية بشكل كبير. السلطات المحلية أعلنت حالة الطوارئ في المقاطعة، ودعت السكان إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة. جهود الإغاثة تركز حاليًا على توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة للمتضررين، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأسر التي فقدت أحباءها.
فقدان فتيات في مخيم صيفي
أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الكارثة هو فقدان أكثر من 20 فتاة في مخيم صيفي في تكساس. مياه الفيضانات تعيق عمليات البحث، مما يزيد من صعوبة العثور عليهن. السلطات تبذل قصارى جهدها لإخراج الفتيات سالمات، وتستخدم جميع الموارد المتاحة للعثور عليهن. روب كيلي، قاضي مقاطعة كير، أكد في مؤتمر صحفي أن "الجميع يبذل كل ما في وسعه لإخراج هؤلاء الأطفال". فرق الإنقاذ تعمل بالتنسيق مع إدارة المخيم وأسر الفتيات لجمع أي معلومات قد تساعد في تحديد موقعهن. الوضع يزداد تعقيدًا بسبب استمرار هطول الأمطار وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية
هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة أعلنت حالة طوارئ في أجزاء من منطقة كير، الواقعة في جنوب وسط ولاية تكساس. الهيئة حذرت من استمرار هطول الأمطار الغزيرة واحتمال حدوث المزيد من الفيضانات المفاجئة. السكان مطالبون بالبقاء على اطلاع دائم بآخر التطورات الجوية واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية. يجب على السكان تجنب السفر غير الضروري والابتعاد عن المناطق المعرضة للفيضانات. الهيئة تعمل على مدار الساعة لتقديم توقعات دقيقة ومحدثة لمساعدة السكان على اتخاذ القرارات المناسبة لحماية أنفسهم وعائلاتهم.
جهود الإغاثة والمساعدات
تضافرت جهود الإغاثة من مختلف الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات. فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لإنقاذ المحاصرين وتوفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة للمتضررين. الحكومة الفيدرالية أعلنت عن تقديم مساعدات مالية للولاية لمساعدتها في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. العديد من المنظمات الخيرية أطلقت حملات لجمع التبرعات لتقديم الدعم للمتضررين. السكان في المناطق المجاورة يتطوعون لتقديم المساعدة للمتضررين، سواء من خلال توفير المأوى المؤقت أو تقديم الطعام والمياه. التكاتف المجتمعي يعكس روح التعاون والتضامن في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.