لطالما كان الفنان عمرو دياب أيقونة للموضة والجمال، وملهمًا للشباب على مر الأجيال. فمنذ ظهوره الأول، حرص الهضبة على تقديم صورة متجددة ومختلفة، سواء من خلال أغانيه أو من خلال إطلالاته المميزة. ولا يقتصر تأثيره على الموسيقى فحسب، بل يمتد ليشمل الأزياء والإكسسوارات، حيث يحرص جمهوره على متابعة أحدث صيحات الموضة التي يتبناها.

 

في ألبومه الأخير "ابتدينا"، لم يختلف الأمر، فقد أثارت إطلالة عمرو دياب في بوستر الألبوم جدلاً واسعًا، ليس فقط بسبب جودة الأغاني، بل أيضًا بسبب التكلفة الباهظة للملابس والإكسسوارات التي ارتداها. فقد ظهر الهضبة ببليزر أنيق وساعة فاخرة وعقد ماسي، لتصل التكلفة الإجمالية لهذه الإطلالة إلى ما يقارب 50 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل مليون دولار أمريكي تقريبًا. هذا الرقم الضخم أثار دهشة الكثيرين، وتساءلوا عن سر اهتمام عمرو دياب بالتفاصيل الدقيقة في مظهره، وعن الرسالة التي يريد أن يوصلها من خلال هذه الإطلالة الباهظة.

 

تفاصيل الإطلالة الباهظة

 

دعونا نتفحص تفاصيل هذه الإطلالة الباهظة: أولاً، البليزر الذي ارتداه عمرو دياب هو من ماركة AMIRI الشهيرة، ويتميز بتصميمه الأنيق ولمعته الواضحة والخطوط الكريستالية التي تزينه. ويبلغ سعر هذا البليزر حوالي 300 ألف جنيه مصري. أما الساعة التي ظهر بها الهضبة، فهي من ماركة باتيك فيليب نوتيلوس Patek Philippe Nautilus، وهي ساعة مرصعة بالألماس ويبلغ سعرها حوالي 36 مليون جنيه مصري. وأخيرًا، العقد الماسي الذي ارتداه عمرو دياب هو من مجموعة Hardwear التي تنتجها دار مجوهرات Tiffany & Co، ويبلغ سعره حوالي 12 مليون و500 ألف جنيه مصري.

 

هذه الأرقام الفلكية تعكس مدى اهتمام عمرو دياب بالتفاصيل الدقيقة في مظهره، وحرصه على تقديم صورة مثالية لجمهوره. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هذه التكلفة الباهظة ضرورية؟ وهل تعكس حقًا قيمة الفن الذي يقدمه عمرو دياب؟ البعض يرى أن هذه الإطلالة هي مجرد تعبير عن الذات وحرية شخصية، وأن الفنان له الحق في أن يرتدي ما يشاء. بينما يرى البعض الآخر أن هذه التكلفة مبالغ فيها، وأنها لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية التي يمر بها الكثير من الناس. ويرون أن الفنان يجب أن يكون قدوة حسنة لجمهوره، وأن يحرص على تقديم صورة متواضعة وبسيطة.

 

بغض النظر عن الآراء المختلفة، لا يمكن إنكار أن عمرو دياب استطاع أن يلفت الأنظار إليه من خلال هذه الإطلالة الباهظة، وأن يحقق المزيد من الشهرة والانتشار لألبومه الجديد. ويبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر هذه الإطلالة على مبيعات الألبوم؟ وهل سيحرص الشباب على تقليد إطلالة الهضبة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.