أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن وجود بنيامين نتنياهو في "حكومة الكيان" يشكل مصدر قلق كبير للمنطقة، مشيراً إلى أن سياساته المستمرة تسعى إلى خلق المشاكل ونشوب الصراعات. جاء ذلك في مقابلة مع قناة بي بي سي الإنجليزية، حيث أوضح السوداني أن العراق يراقب عن كثب التطورات الإقليمية والدولية، ويعمل على تجنب أي تصعيد قد يؤثر على أمنه واستقراره. وأضاف أن العراق يسعى إلى تعزيز علاقاته مع جميع الأطراف، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، مع التأكيد على أهمية استقرار العراق وعدم زجه في أي صراعات إقليمية أو دولية. كما شدد على أن العراق يمتلك علاقات جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة، وأن كلا الطرفين يقدران أهمية استقرار العراق وعدم إقحامه في أي صراع بينهما. وأشار إلى أن العراق يعتمد الدبلوماسية الهادئة والمتوازنة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، وأنه يوصل رسائله إلى الأصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع في المنطقة، مؤكداً أن سيادة العراق غير خاضعة للمساومة.
تحديد سبتمبر 2026 موعداً لانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن شهر سبتمبر من عام 2026 سيكون الموعد النهائي لانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. وأوضح أن الحكومة العراقية تجري حوارات مكثفة مع دول التحالف للانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، تهدف إلى تعزيز قدرات القوات العراقية وتأمين البلاد من أي تهديدات. وأشار إلى أن العراق عقد جولتين من الحوار مع الولايات المتحدة في بغداد وواشنطن، وأن الجولة الثالثة ستعقد قريباً لصياغة شكل العلاقة الأمنية، وفق الدستور والقانون العراقيين. وأكد السوداني أن العراق يسعى إلى بناء منظومة دفاع جوي متكاملة، وأنه سيبرم تعاقدات جديدة من أجل تأمين الأجواء العراقية. وأضاف أن العراق كان على استعداد لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وأدى دوراً دبلوماسياً مهماً لتوضيح آثار الحرب وأهمية إيقافها واللجوء إلى الحوار. وأشار إلى أن خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الإسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الأمم المتحدة، وأن العراق قدم شكوى رسمية في مجلس الأمن، وتحرك دبلوماسياً لدعم موقفه. وأكد أن العراق مستمر في دعم القضية الفلسطينية، واستطاع المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية.
العراق ودوره الدبلوماسي في المنطقة
أكد السوداني أن العراق لعب دوراً دبلوماسياً مهماً في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الأخيرة، مشيراً إلى أن العراق نجح في إبعاد نفسه عن الحرب، بفضل الدعم من القوى السياسية الوطنية والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف. وأوضح أن اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي إلى الإضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على إمدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة. وشدد على أن الحكومة العراقية نجحت في المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية، وأن العراق مستمر في دعم القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن العراق يمتلك علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، وأن كلا الطرفين يقدران أهمية استقرار العراق وعدم زجه في أي صراع ضمن التوتر بينهما. وأكد أن العمل على انهيار النظام في إيران سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على عموم المنطقة. وأضاف أن العراق يسعى إلى تعزيز علاقاته مع جميع الأطراف، بما في ذلك دول الجوار والدول الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
الانتخابات العراقية وتأكيد المسار الديمقراطي
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي في العراق، وأنها رسالة مهمة للداخل والخارج. وأوضح أن الحكومة حريصة على إجراء الانتخابات في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة. وأشار إلى أن العراق يسعى إلى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلى بناء دولة قوية ومستقرة قادرة على مواجهة التحديات. وأضاف أن العراق يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد، وإلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين. وأكد أن العراق يسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع، وإلى توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين. وأشار إلى أن العراق يولي اهتماماً كبيراً بالتعليم والصحة والثقافة، وإلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة.
الإعلام وتجاهل الأحداث في المنطقة
لفت السوداني إلى أن الإعلام يركز على الأحداث في العراق، بينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة. وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنطقة، مثل الإرهاب والتطرف والنزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والإنسانية. وأشار إلى أن العراق يسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات، وإلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة. وأضاف أن العراق يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، وإلى مكافحة التعصب والكراهية والعنف. وأكد أن العراق يسعى إلى بناء علاقات قوية مع جميع دول العالم، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشار إلى أن العراق يولي اهتماماً كبيراً بحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، وإلى تحقيق التنمية المستدامة.