في قرار تاريخي يعكس مدى التقدير والاحترام الذي يكنه نادي الزمالك لقائده الأسطوري محمود عبد الرازق "شيكابالا"، أعلن مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب عن حجب القميص رقم 10، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان اللاعب اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي. هذا القرار يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة بالإنجازات والألقاب قضاها شيكابالا بين جدران القلعة البيضاء، حيث يعتبر أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا هذا القميص على مر التاريخ، وأكثرهم تتويجاً بالألقاب.

 

تكريم يليق بأسطورة: حجب القميص رقم 10

 

يعكس قرار حجب القميص رقم 10 مدى الارتباط الوثيق بين شيكابالا وجماهير الزمالك، الذين يعتبرونه رمزاً للوفاء والإخلاص. فمنذ ظهوره الأول بقميص الفريق في عام 2002، استطاع شيكابالا أن يخطف قلوب الجماهير بمهاراته الفذة وقدراته الفنية العالية، بالإضافة إلى روحه القتالية وإصراره الدائم على تحقيق الفوز. وعلى الرغم من فترات الاحتراف التي قضاها اللاعب خارج مصر، إلا أنه سرعان ما كان يعود إلى بيته الأول، ليواصل مسيرته الناجحة مع الفريق.

 

أعلن نادي الزمالك رسمياً عن هذا القرار، مؤكداً أنه يأتي تقديراً لمسيرة شيكابالا الحافلة بالإنجازات، وتكريماً له على كل ما قدمه للنادي على مدار السنوات الماضية. وجاء في بيان النادي: "قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب بالتنسيق مع جون إدوارد المدير الرياضي للفريق، حجب القميص رقم 10 في الموسم المقبل، والذي كان يرتديه محمود عبد الرازق "شيكابالا" قائد الفريق، بعدما أعلن اللاعب اعتزاله لكرة القدم". وأضاف البيان: "يأتي ذلك تقديراً لـ "شيكابالا" الذي يعد أحد أساطير القلعة البيضاء، ولتكريم اللاعب على مسيرته الكبيرة مع نادي الزمالك".

 

مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات

 

تعتبر مسيرة شيكابالا مع الزمالك من أنجح المسيرات في تاريخ النادي، حيث حقق اللاعب العديد من الألقاب والإنجازات على المستويين المحلي والقاري. فقد توج شيكابالا بـ 18 لقباً مع الزمالك، ليصبح بذلك اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ النادي. وشملت هذه الألقاب بطولات الدوري المصري الممتاز، وكأس مصر، وكأس السوبر المصري، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس الكونفدرالية الأفريقية. كما ساهم شيكابالا بشكل كبير في وصول الزمالك إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا في أكثر من مناسبة، وقدم مستويات رائعة في جميع المباريات التي خاضها بقميص الفريق.

 

بدأ شيكابالا مسيرته الكروية في ناشئي أسوان قبل أن ينضم إلى ناشئي الزمالك في عام 1996، وتم تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2002. وبعد فترة قصيرة، انتقل شيكابالا إلى فريق باوك اليوناني، ثم عاد إلى الزمالك في عام 2006. وعلى الرغم من خوضه تجارب احترافية أخرى في الوصل الإماراتي وسبورتنج لشبونة البرتغالي والإسماعيلي والرائد وأبولون، إلا أنه دائماً ما كان يعود إلى الزمالك، ليؤكد ارتباطه الوثيق بالنادي وجماهيره. وباعتزاله كرة القدم، يطوي شيكابالا صفحة مشرقة في تاريخ الزمالك، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً سيظل خالداً في ذاكرة الجماهير.