أصدر وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي حركة واسعة للمساعدين ومديري الإدارات الجدد في الوزارة، وذلك في إطار خطة شاملة لتفعيل دور الدبلوماسية المصرية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. تأتي هذه الخطوة بهدف ضخ دماء جديدة في شرايين الوزارة، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الكفاءات الدبلوماسية المصرية، بما يخدم مصالح الوطن العليا ويعزز مكانة مصر على الساحة الدولية. تضمنت الحركة تعيينات في مناصب قيادية مهمة، شملت مساعدي الوزير ومديري الإدارات المختلفة، مع التركيز على اختيار الكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة في مختلف المجالات.
تعيينات في مناصب مساعدي وزير الخارجية
شملت أبرز التعيينات في منصب مساعد وزير الخارجية، السفير نزيه النجارى الذي تم تكليفه بمنصب مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي، وهو منصب حيوي يتطلب رؤية استراتيجية وقدرة على تحليل التطورات السياسية ووضع الخطط المناسبة للتعامل معها. كما تم تكليف السفير أسامة شلتوت بمنصب مساعد وزير الخارجية لشئون السلك الدبلوماسي، وهو المنصب المسؤول عن إدارة شؤون الدبلوماسيين المصريين في الداخل والخارج، وتأهيلهم وتدريبهم بما يواكب أحدث التطورات في مجال العمل الدبلوماسي. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف عمرو الحمامى، سفير مصر السابق فى تركيا، بمنصب مساعد وزير الخارجية لشئون الإرهاب، وهو منصب بالغ الأهمية في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة والعالم. وتولى عمرو الشربينى سفير مصر السابق فى قطر منصب مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، وهو منصب يعنى بالتعامل مع المنظمات الدولية والقضايا المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين.
تعيينات أخرى في مناصب قيادية
لم تقتصر الحركة على مناصب مساعدي الوزير، بل شملت أيضاً تعيينات في مناصب مديري الإدارات المختلفة. فقد تم تكليف باسل صلاح، سفير مصر السابق فى صربيا، بمنصب مدير إدارة ليبيا، وهو منصب حساس يتطلب متابعة دقيقة للأوضاع في ليبيا والعمل على دعم جهود تحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد الشقيق. كما تم تعيين كريم شريف، سفير مصر السابق فى الدنمارك، مساعدا لوزير الخارجية للشئون الأفريقية، وهو منصب يعكس اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية وتفعيل دورها في القارة. وشملت التعيينات أيضاً السفير خالد عزمى، مساعدا لوزير الخارجية للشئون الأمريكية، و السفير عمرو حمزة مساعدا لوزير الخارجية للشئون الآسيوية، مما يعكس اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم.
توسيع نطاق التعيينات ليشمل مختلف القطاعات
وامتدت حركة التعيينات لتشمل قطاعات أخرى في الوزارة، حيث تم تعيين السفير حداد الجوهرى، سفير مصر السابق فى غينيا الاستوائية، مساعدا لوزير الخارجية للشئون القنصلية، وهو منصب يعنى بتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المصريين في الخارج. كما تم تعيين السفير محمد سمير مدير إدارة الجامعة العربية، و السفير أشرف الديب مديرا لإدارة الاتصالات ونظم المعلومات والتحول الرقمى، و السفير معتز أنور مديرا لإدارة الأمن، و السفير وائل النجار للشئون الثقافية. وتم تكليف السفير محمد جاد مساعدا لوزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، مما يؤكد حرص مصر على تفعيل دورها في المنظمات الإقليمية والدولية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والشراكة من أجل التنمية
وفي إطار اهتمام الوزارة بتعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل دورها في تحقيق التنمية المستدامة، قرر وزير الخارجية تعيين شريف كامل مساعدا لوزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية، و السفيرة نرمين الظواهرى أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. كما تم تعيين السفير أيمن الدسوقى مساعدا لوزير الخارجية لإدارة للمراسم، وهو منصب يعنى بتنظيم الفعاليات والاحتفالات الرسمية التي تنظمها الوزارة. تعكس هذه التعيينات حرص وزارة الخارجية على مواكبة التطورات العالمية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الكفاءات الدبلوماسية المصرية، بما يخدم مصالح الوطن العليا ويعزز مكانة مصر على الساحة الدولية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الحركة في تحقيق نقلة نوعية في أداء الوزارة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.