اهتزت محافظة المنيا، وتحديداً إحدى قراها الهادئة، على وقع جريمة بشعة هزت القلوب، حيث أقدم أب على قتل أبنائه الثلاثة بطريقة مروعة باستخدام سكين، تفاصيل الحادثة، التي لم تتضح ملابساتها الكاملة بعد، تشير إلى أن الأب قام بذبح الأطفال داخل منزله، مما أدى إلى وفاتهم في الحال فور اكتشاف الجريمة، هرعت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وبدأت التحقيقات الأولية لجمع الأدلة وتحديد دوافع الجريمة النيابة العامة، بدورها، أصدرت توجيهات عاجلة ومشددة لكشف ملابسات الحادث بأسرع وقت ممكن، وتقديم الجاني للعدالة لينال جزاءه الرادع.

التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة، بالتعاون مع فريق من المباحث الجنائية، تركز على جمع شهادات الشهود من الجيران وأفراد العائلة، بالإضافة إلى فحص مسرح الجريمة بدقة لرفع البصمات والأدلة الجنائية الأخرى التي قد تساعد في كشف الحقيقة كما أمرت النيابة بتشريح جثث الأطفال الثلاثة لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، والتأكد من عدم وجود أي آثار أخرى للعنف أو الاعتداء قبل وقوع جريمة الذبح الجيران وأهالي القرية أعربوا عن صدمتهم ودهشتهم من وقوع مثل هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أنهم لم يلاحظوا أي سلوكيات غريبة أو علامات تدل على وجود مشاكل نفسية أو خلافات عائلية حادة لدى الأب المتهم.

تعتبر هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنيا في الآونة الأخيرة، حيث أنها تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال، وتجاوزاً لكل القيم والأخلاق الإنسانية، خبراء علم النفس والاجتماع أكدوا أن مثل هذه الجرائم غالباً ما تكون ناتجة عن عوامل متعددة، مثل الضغوط النفسية والاقتصادية، وتعاطي المخدرات، أو الإصابة بأمراض نفسية وعقلية، ودعوا إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تعاني من مشاكل أو ضغوط، وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية في الكشف المبكر عن حالات العنف الأسري، والتدخل السريع لحماية الأطفال المعرضين للخطر.

النيابة العامة أكدت في بيان رسمي لها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تحقيق العدالة الناجزة في هذه القضية، وأنها لن تتهاون في محاسبة الجاني على جريمته الشنيعة، كما ناشدت وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر المعلومات المتعلقة بالقضية، وعدم تداول الشائعات أو الأخبار الكاذبة التي قد تؤثر على سير التحقيقات أو تثير الفتنة في المجتمع، القضية أثارت حالة من الغضب والاستياء الشديدين في الشارع المصري، وتصدرت عناوين الأخبار في مختلف وسائل الإعلام، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات على الجاني ليكون عبرة لغيره.

في الوقت الحالي، لا تزال التحقيقات جارية لكشف كافة تفاصيل وملابسات هذه الجريمة المروعة ومن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن المزيد من الحقائق والمعلومات التي قد تساعد في فهم الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الأب لهذه الجريمة البشعة بحق أبنائه الأبرياء يبقى الأمل معقوداً على القضاء المصري العادل في تحقيق العدالة وتوقيع العقاب الرادع على الجاني، لتهدئة النفوس المكلومة، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المجتمع.