أثارت صورة انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنها تجمع الفنانة القديرة لبلبة بالفنان الكبير عادل إمام، جدلاً واسعًا وغضبًا شديدًا من قبل لبلبة نفسها، الصورة التي سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم، بدت وكأنها التُقطت في مناسبة خاصة أو ربما خلال تصوير أحد الأعمال الفنية التي جمعت النجمين في الماضي، ومع ذلك نفت لبلبة صحة الصورة بشكل قاطع، مؤكدة أنها "غير صحيحة ومفبركة" وأنها لم تلتقط أبدًا صورة مماثلة مع عادل إمام في الظروف التي توحي بها الصورة المنتشرة، هذا النفي القاطع أثار تساؤلات حول مصدر الصورة الحقيقي والدوافع وراء نشرها وتداولها على نطاق واسع.
لبلبة تنفي وتستنكر التزييف
لم تكتفِ لبلبة بنفي صحة الصورة بل أعربت عن استيائها الشديد واستنكارها للتزييف والتلاعب الذي طال صورتها وصورة الفنان عادل إمام، وأكدت أنها تحترم تاريخها الفني وعلاقتها بالجمهور وأنها لن تسمح لأي شخص بتشويه هذه العلاقة أو تزييف الحقائق، وأشارت إلى أن مثل هذه الأفعال تهدف إلى إثارة البلبلة والفتنة في الأوساط الفنية والإعلامية، وأنها لن تنجر إلى هذه المحاولات اليائسة، كما دعت الجمهور ووسائل الإعلام إلى توخي الحذر والتأكد من صحة الأخبار والمعلومات قبل تداولها وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر الإنترنت، وأضافت أن انتشار مثل هذه الأخبار المفبركة يضر بسمعة الفنانين ويؤثر سلبًا على مسيرتهم الفنية.
تاريخ طويل من التعاون الفني
على الرغم من نفي لبلبة لوجود الصورة المتداولة إلا أنه لا يمكن إنكار التاريخ الطويل من التعاون الفني الذي جمعها بالفنان عادل إمام. فقد شاركت لبلبة في العديد من الأفلام والمسلسلات التي قام ببطولتها عادل إمام، وتربطهما علاقة صداقة واحترام متبادل، ومن أبرز الأعمال التي جمعت النجمين فيلم "خلي بالك من زوزو" الذي حقق نجاحًا كبيرًا في فترة السبعينيات، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، هذا التاريخ الطويل من التعاون الفني يجعل من الصعب تصديق أن الصورة المتداولة حقيقية، خاصة وأن لبلبة نفت صحتها بشكل قاطع. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول الهدف من وراء فبركة صورة تجمع نجمين تربطهما علاقة عمل وصداقة قوية.
تحذيرات من التلاعب بالصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد المخاوف من التلاعب بالصور والفيديوهات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد أصبح من السهل الآن فبركة صور ومقاطع فيديو تبدو واقعية تمامًا مما يجعل من الصعب على الجمهور التمييز بين الحقيقة والخيال، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا لوسائل الإعلام والفنانين والجمهور على حد سواء، ويتطلب اتخاذ إجراءات وقائية لمكافحة هذه الظاهرة، يجب على وسائل الإعلام التحقق من صحة الصور والفيديوهات قبل نشرها ويجب على الفنانين اتخاذ خطوات لحماية صورهم وسمعتهم من التلاعب، كما يجب على الجمهور أن يكون أكثر وعيًا وحذرًا عند تداول الصور والفيديوهات عبر الإنترنت، وأن يتأكد من صحة المعلومات قبل تصديقها ونشرهاـ الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين ويجب استخدامه بحذر ومسؤولية.
دعوات إلى مقاضاة مروجي الصورة المفبركة
بعد النفي القاطع من لبلبة تصاعدت الدعوات إلى مقاضاة مروجي الصورة المفبركة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم، ويرى البعض أن هذه الأفعال تمثل تشهيرًا وتزييفًا للحقائق، وتستوجب العقاب الرادع، كما يطالب البعض الآخر بوضع قوانين وتشريعات جديدة لمكافحة التلاعب بالصور والفيديوهات عبر الإنترنت، وحماية حقوق الفنانين والجمهور من هذه الممارسات، ويرى الخبراء القانونيون أن مروجي الصورة المفبركة قد يواجهون تهمًا تتعلق بالتشهير والتزوير ونشر أخبار كاذبة، وأنهم قد يتعرضون لعقوبات مالية أو بالسجن، وتعتبر هذه القضية بمثابة اختبار حقيقي لقدرة القانون على مواجهة التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة، وحماية حقوق الأفراد والمجتمع من التلاعب والتزييف، المسؤولية القانونية تقع على عاتق كل من يشارك في نشر وترويج الأخبار الكاذبة.