أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنّ عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدو كتائب القسّام، في إطار سلسلة عمليات «حجارة داوود»، وآخرها تدمير ناقلة جند إسرائيلية عصر أمس جنوبي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وقتل من فيها من الجنود، تبرهن على قوّة وبأس المقاومة الباسلة، وامتلاكها زمام المبادرة، وإصرارها على تدفيع العدوّ ثمنًا باهظاً لجرائمه الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأشارت الحركة إلى أن هذه العمليات النوعية تأتي في سياق الرد الطبيعي على العدوان المستمر على قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية على حد سواء. وتؤكد حماس أن كتائب القسام ما زالت قادرة على مفاجأة العدو بتكتيكات جديدة وأسلحة متطورة، وأن الحرب لم تحسم بعد، وأن المقاومة مستعدة لخوض معركة طويلة الأمد لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. إن تدمير ناقلة الجند وقتل الجنود الإسرائيليين يمثل ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي، ويعكس تصميم المقاومة على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر.
حماس تتهم نتنياهو بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار
وأضافت «حماس»، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن "نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملون كامل المسؤولية عن تعثّر التوصل لاتفاق حتى الآن، بسبب وضعهم العراقيل، والمماطلة لكسب الوقت، خدمةً لأهدافهم الشخصية في البقاء بالسلطة، ومواصلة الترويج لوهم “النصر المطلق” وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراهم بالقوّة العسكرية". وتتهم حماس نتنياهو باستغلال الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وتؤكد أن هذا السلوك يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. وتدعو الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على نتنياهو لوقف المماطلة والانخراط بجدية في مفاوضات جادة تفضي إلى اتفاق شامل. إن موقف حماس يؤكد على أن التوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات من الطرفين، وأن نتنياهو يرفض تقديم هذه التنازلات لأنه يفضل استمرار الحرب على تحقيق السلام. وتشدد حماس على أنها لن تسمح لنتنياهو باستغلال قضية الأسرى لتحقيق أهدافه السياسية.
التمسك بالوساطة والجهود الرامية إلى اتفاق شامل
وأكدت «حماس»، استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جدية من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، ويضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة. وتؤكد حماس أنها منفتحة على جميع الخيارات التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها لن تتردد في الموافقة على اتفاق يحقق هذه الحقوق. وتشدد الحركة على أن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال هما شرطان أساسيان لأي اتفاق، وأنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن هذين الشرطين. وتدعو حماس المجتمع الدولي إلى دعم جهود الوسطاء والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا
إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع. ويعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وتدهور البنية التحتية. وتحذر المنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة. وتدعو حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتؤكد الحركة أن استمرار الحصار والعدوان يشكلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
تؤكد حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها لن تتخلى عن هذا الحق مهما كانت التضحيات. وتدعو الحركة الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وإلى دعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة. وتشدد حماس على أن النصر حليف الشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل ستضطر في النهاية إلى الاعتراف بحقوقه المشروعة. وتدعو الحركة الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.