أعرب طلاب القسم العلمي بالشهادة الثانوية الأزهرية عن ارتياحهم النسبي بعد أداء امتحان مادة "الأدب والنصوص"، الذي أُجري صباح اليوم الأربعاء في مختلف معاهد الجمهورية. وأكد الطلاب أن الأسئلة جاءت من داخل المنهج وفي مستوى الطالب المتوسط، مما خفف من حدة التوتر التي تسبق عادةً مثل هذه الامتحانات الهامة. هذا الشعور بالارتياح يعكس الجهود التي بذلها الطلاب خلال العام الدراسي، ويشير إلى أن المنهج الدراسي كان واضحًا ومفهومًا، وأن الأسئلة المطروحة كانت عادلة ومنصفة. الامتحان يمثل جزءًا كبيرًا من تقييم الطلاب في نهاية المرحلة الثانوية، وبالتالي فإن الأداء الجيد فيه يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على مواصلة التفوق في المواد الأخرى. وبالرغم من هذا الارتياح النسبي، أشار بعض الطلاب إلى وجود بعض التحديات الطفيفة، مما يؤكد على أهمية الاستعداد الجيد والتركيز أثناء الامتحان.

 

تفاصيل آراء الطلاب حول الامتحان

 

أوضح الطلاب أن الامتحان لم يتضمن أي مفاجآت أو نقاط تعجيزية، لكنه كان يتطلب تركيزًا جيدًا وحفظًا دقيقًا للنصوص. وأشاروا إلى أن بعض الأسئلة تضمنت أبياتًا شعرية قريبة في المعنى من أبيات أخرى، مما استدعى من الطالب الانتباه والفهم الجيد. هذه الملاحظة تسلط الضوء على أهمية الفهم العميق للنصوص الأدبية وليس مجرد الحفظ السطحي. القدرة على التمييز بين المعاني المتشابهة تتطلب مستوى عالٍ من التحليل النقدي والفهم الأدبي، وهو ما يجب على الطلاب التركيز عليه خلال دراستهم. وأضاف أحد الطلاب من أمام لجنة معهد حلمية الزيتون بالقاهرة: "الامتحان محتاج طالب حافظ ومركز، مفيش حاجة خارجة عن المنهج، لكن لازم تكون مذاكر كويس علشان تقدر تفرّق بين النصوص المتشابهة". هذا التصريح يؤكد على أن النجاح في امتحان الأدب والنصوص يعتمد على الجمع بين الحفظ الجيد والتركيز العالي والفهم العميق.

 

صعوبات واجهها بعض الطلاب

 

على الرغم من الإجماع العام على أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، أشار بعض الطلاب إلى أن سؤال الخطبة كان من النقاط التي واجهوا فيها بعض الصعوبة، خاصة لمن لم يهتم بمذاكرتها بشكل كافٍ. وقال أحدهم: "إحنا كنا مأجلين مذاكرة الخطبة، وعشان كده السؤال جِه تقيل شوية علينا، بس اللي حافظه كويس هيحله بسهولة". هذا يشير إلى أن التراكم في المذاكرة يمكن أن يؤثر سلبًا على أداء الطالب في الامتحان. الخطبة، كجزء من المنهج، تتطلب اهتمامًا خاصًا وفهمًا جيدًا لأسلوبها ومضمونها. الطلاب الذين أهملوا هذا الجزء من المنهج وجدوا صعوبة في الإجابة على السؤال المتعلق به، مما يؤكد على أهمية توزيع الجهد على جميع أجزاء المنهج وعدم إهمال أي جزء منه. هذا الدرس المستفاد يجب أن يكون حافزًا للطلاب في المواد الأخرى لعدم تأجيل المذاكرة والتركيز على جميع جوانب المنهج الدراسي.

 

الوقت المخصص للامتحان وكفاية المادة

 

أكد عدد من الطلاب أن الوقت المخصص للإجابة كان كافيًا، بل إن بعضهم تمكن من المراجعة والخروج قبل انتهاء الوقت، معتبرين أن نوعية الأسئلة جاءت مباشرة وفي متناول الطلاب. هذا يشير إلى أن تصميم الامتحان كان جيدًا وأن الوقت المخصص كان مناسبًا للإجابة على جميع الأسئلة بشكل كامل. القدرة على المراجعة والخروج قبل انتهاء الوقت تعكس الثقة في الإجابات والاستعداد الجيد للامتحان. هذا الجانب الإيجابي يعزز من شعور الطلاب بالرضا عن أدائهم ويقلل من التوتر والقلق المصاحب للامتحانات. كما أن نوعية الأسئلة المباشرة تساهم في تسهيل عملية الإجابة وتجنب الارتباك، مما يسمح للطلاب بالتعبير عن فهمهم للمادة بشكل واضح ومباشر.

 

نظرة عامة على امتحانات الثانوية الأزهرية

 

واختتم أحد الطلاب حديثه قائلًا: "المادة حفظ بنسبة كبيرة، فطالما الطالب ذاكر كويس، هيتعامل مع الامتحان بسهولة، هي مش مادة فيها أفكار صعبة زي الفيزياء والكيميا، اللي هما فعلًا كانوا أصعب بكتير". هذا التصريح يلخص طبيعة مادة الأدب والنصوص، والتي تعتمد بشكل كبير على الحفظ والفهم. بينما تتطلب مواد مثل الفيزياء والكيمياء مهارات تحليلية وتفكير نقدي، فإن الأدب والنصوص تركز بشكل أكبر على استيعاب النصوص الأدبية وحفظها. ويبلغ عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام 173,808 طلاب وطالبات على مستوى الجمهورية، موزعين على 577 لجنة امتحانية. ويبلغ طلاب القسم العلمي 73094 طالبًا وطالبة، البنين 38118 طالبًا والفتيات 34976 طالبة، بينما يبلغ طلاب القسم الأدبي 100714، البنين 60147 طالبًا، والفتيات 40567 طالبة، وتستمر امتحانات القسم العلمي حتى الأربعاء 9 يوليو، بينما تمتد امتحانات القسم الأدبي حتى الخميس 10 يوليو. هذه الأرقام تعكس حجم وأهمية امتحانات الثانوية الأزهرية، والتي تعتبر محطة حاسمة في مسيرة الطلاب التعليمية.