نظمت القوات المسلحة احتفالية دينية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هــ، وذلك بحضور عدد من قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من كبار علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أيمن عقل، مما أضفى جوًا من السكينة والخشوع على الحضور. تعكس هذه الاحتفالية حرص القوات المسلحة على إحياء المناسبات الدينية الهامة، وتأكيدًا على القيم الروحية والأخلاقية التي تستمد منها القوات المسلحة قوتها وعزيمتها. إن الاحتفاء بالعام الهجري الجديد يمثل فرصة للتأمل في معاني الهجرة النبوية الشريفة، وما تحمله من دروس وعبر في التضحية والإيثار والتمسك بالحق. كما أنها مناسبة لتجديد العهد على خدمة الوطن والدفاع عن أراضيه ومقدساته بكل غالٍ ونفيس. وتأتي هذه الاحتفالية في إطار سلسلة من الفعاليات الدينية والثقافية التي تنظمها القوات المسلحة على مدار العام، بهدف تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى أفرادها، وتقوية الروابط بينهم وبين المجتمع.
كلمة علماء الأزهر الشريف
ألقى الدكتور الشحات السيد عزازى، أحد علماء الأزهر الشريف، كلمة قيّمة أكد خلالها أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا تمسكًا بشريعة الله السمحة، واقتداءً بالرسول الكريم قولًا وعملًا وخلقًا. كما أشار إلى توجيه رسولنا الكريم بأهمية مكانة الوطن في ديننا الحنيف، مستشهدًا بأروع الأمثلة وأصحابه الكرام في حب الوطن، وهو يغادر مكة المكرمة مهاجرًا إلى المدينة المنورة. شدد الدكتور عزازي على أهمية استلهام الدروس والعبر من الهجرة النبوية الشريفة، وكيف أنها كانت نقطة تحول في تاريخ الإسلام، حيث أرسى النبي صلى الله عليه وسلم دعائم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، ونشر قيم العدل والمساواة والتسامح بين الناس. وأكد على أن حب الوطن ليس مجرد شعار، بل هو عمل وتضحية وعطاء، وأن كل فرد في المجتمع مسؤول عن الحفاظ على أمنه واستقراره وتقدمه. وأشاد بدور القوات المسلحة في حماية الوطن والدفاع عن حدوده، مؤكدًا أنها صمام الأمان للأمة، وأنها تستحق كل الدعم والتقدير من الشعب المصري.
كلمة مساعد وزير الدفاع
كما ألقى اللواء أ. ح/ أسامة محمد نجا مساعد وزير الدفاع كلمة نيابة عن الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أشار خلالها إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي إجلالًا وتعظيمًا للهجرة النبوية الشريفة، وما فيها من أهداف ومثل عليا تجعلنا نتمسك بها ونتخذ من سيرة نبينا الكريم القدوة في التمسك بقيم العمل من أجل رفعة الوطن. أكد اللواء نجا أن رجال القوات المسلحة ماضون بإرادة قوية وعزيمة لا تلين للوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للحفاظ على الوطن وصون مقدساته. وأضاف أن القوات المسلحة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى أفرادها، وأنها تحرص على تنظيم مثل هذه الاحتفالات الدينية لترسيخ القيم الإسلامية السمحة في نفوسهم، وتذكيرهم بأهمية التمسك بتعاليم الدين الحنيف في جميع جوانب حياتهم. كما أكد على أن القوات المسلحة تعمل جاهدة على تطوير قدراتها القتالية وتحديث أسلحتها ومعداتها، لتبقى دائمًا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره.
الوفاء بالمهام والمسؤوليات
تأتي هذه الاحتفالية تأكيدًا على الدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية البلاد والدفاع عن أراضيها، وكذلك في المساهمة في التنمية الشاملة للدولة. إن رجال القوات المسلحة يدركون تمام الإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعملون بكل جد وإخلاص لتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه. وهم يمثلون نموذجًا يحتذى به في الانضباط والالتزام والتضحية، ويضربون أروع الأمثلة في حب الوطن والدفاع عنه. إن القوات المسلحة هي الدرع الواقي للوطن، وهي صمام الأمان للمجتمع، وهي تستحق كل الدعم والتقدير من الشعب المصري. وتؤكد هذه الاحتفالية على وحدة الصف بين القوات المسلحة والشعب المصري، وعلى التلاحم الوثيق بينهما، وأنهم جميعًا يعملون معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر.
رسالة القوات المسلحة
في ختام الاحتفالية، تم التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل دائمًا حريصة على أداء واجبها الوطني بكل تفانٍ وإخلاص، وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل حماية الوطن والدفاع عن أراضيه ومقدساته. كما تم التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل دائمًا سندًا وعونًا للشعب المصري، وأنها ستعمل جاهدة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لمصر. إن القوات المسلحة هي رمز العزة والكرامة الوطنية، وهي فخر لكل مصري، وهي تستحق كل الدعم والتقدير من الشعب المصري. وتأتي هذه الاحتفالية بمثابة رسالة طمأنينة للشعب المصري، بأن القوات المسلحة ستبقى دائمًا على العهد، وستظل حامية للوطن ومدافعة عن أراضيه ومقدساته. وتأكيدًا على أن مصر ستظل دائمًا قوية وعزيزة بفضل تضحيات أبنائها من رجال القوات المسلحة.