أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة عن حزمة عقوبات جديدة وصارمة تهدف إلى ضبط سلوك الأندية والجماهير خلال مباريات الدوري والكأس. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الاتحاد المصري لكرة القدم لضمان بيئة رياضية آمنة ونظيفة، والحد من الظواهر السلبية التي تسيء إلى سمعة الكرة المصرية وتعوق تقدمها. العقوبات الجديدة تتضمن غرامات مالية كبيرة، وعقوبات رياضية قاسية قد تصل إلى خسارة المباريات ونقلها، مما يضع الأندية والجماهير تحت ضغط كبير للالتزام بالقواعد واللوائح.
اقتحام الملاعب يُكلف الفريق خسارة المباراة وغرامة مالية ضخمة
من بين أشد العقوبات التي أقرتها الرابطة، تلك المتعلقة باقتحام الجماهير لأرض الملعب. ففي حال قيام الجماهير باقتحام ملعب المباراة، سواء كانت المباراة بحضور الجمهور أو بدونه أو بحضور جمهور فريق واحد فقط، سيتم اعتبار الفريق المعني خاسراً للمباراة بنتيجة 3-0، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 100,000 جنيه مصري. هذا الإجراء يهدف إلى ردع الجماهير عن أي سلوكيات غير مسؤولة قد تعرض سلامة اللاعبين والحكام والجماهير الأخرى للخطر، وتؤكد على أن الرابطة لن تتهاون مع أي محاولة لتعكير صفو المنافسات الرياضية. كما أن هذه العقوبة تبعث برسالة واضحة إلى الأندية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الاقتحامات، من خلال توفير الأمن الكافي وتوعية الجماهير بأهمية الالتزام بالقواعد.
إتلاف الاستاد يُقابل بغرامات مالية باهظة وتكاليف إصلاح
لم تغفل الرابطة عن معاقبة الأندية التي تتسبب جماهيرها في إتلاف الاستادات. ففي حال قيام الجماهير بإتلاف أي جزء من الاستاد، ستكون العقوبة هي "لفت نظر" بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 100,000 جنيه مصري، بالإضافة إلى تحمل النادي المتسبب في الإتلاف تكلفة الإصلاح كاملة. هذا الإجراء يهدف إلى حماية البنية التحتية الرياضية والحفاظ عليها، وتحميل الأندية مسؤولية سلوكيات جماهيرها. كما أن الرابطة لم تكتف بهذه العقوبة الأولية، بل أكدت على أنه في حال تكرار هذه المخالفة، سيتم معاقبة النادي بإقامة مباراة بدون جمهور، بالإضافة إلى مضاعفة الغرامة المالية لتصل إلى 200,000 جنيه مصري. هذا التصعيد في العقوبات يوضح مدى جدية الرابطة في التعامل مع هذه المخالفات، ورغبتها في القضاء عليها بشكل نهائي.
هدف العقوبات: بيئة رياضية آمنة ونظيفة وتعزيز الانضباط
تهدف رابطة الأندية المصرية المحترفة من خلال هذه العقوبات الصارمة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، في مقدمتها ضمان بيئة رياضية آمنة ونظيفة لجميع المشاركين في المنافسات الرياضية، سواء كانوا لاعبين أو حكام أو جماهير. كما تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية التي تؤثر على سمعة الكرة المصرية وتعيق تطورها، مثل الشغب والعنف والاعتداء على الممتلكات العامة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الرابطة من خلال هذه العقوبات إلى تعزيز الانضباط بين الجماهير والأندية على حد سواء، وتحميل كل طرف مسؤولية سلوكياته. ومن المتوقع أن تسهم هذه العقوبات في ردع المخالفين وتقليل عدد المخالفات التي تحدث في الملاعب المصرية، مما سيؤدي إلى تحسين جودة المنافسات الرياضية وزيادة متعة المشاهدة.
تأثير العقوبات على الأندية والجماهير
من المتوقع أن يكون لهذه العقوبات تأثير كبير على الأندية والجماهير المصرية. فالأندية ستكون مضطرة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على جماهيرها ومنعهم من ارتكاب أي مخالفات قد تعرض الفريق لعقوبات مالية ورياضية قاسية. وقد تضطر الأندية إلى زيادة عدد أفراد الأمن في الملاعب، وتكثيف حملات التوعية للجماهير بأهمية الالتزام بالقواعد واللوائح. أما الجماهير، فستكون أكثر حذراً في سلوكياتها، وستتجنب أي تصرفات قد تعرضها للمساءلة القانونية أو الحرمان من حضور المباريات. ومن المأمول أن تؤدي هذه العقوبات إلى تغيير في ثقافة التشجيع في الملاعب المصرية، وتحويلها إلى ثقافة أكثر إيجابية ومسؤولية، تركز على دعم الفريق وتشجيعه بشكل حضاري، بدلاً من الانخراط في أعمال الشغب والعنف.